محلي
نخشى انتشار الوباء بين النازحين.. وزير صحة الوفاق: عدم تسجيل أي حالات إصابة لا يعني خلو ليبيا من كورونا #ليبيا #قناةالجماهيريةالعظمى
أوج – طرابلس
أكد وزير الصحة بحكومة الوفاق غير الشرعية، احميد بن عمر، أنه إلى الآن لم تأكيد أي إصابة إلى ليبيا بفيروس كورونا، موضحًا أن ذلك لا يعني بالضرورة خلو ليبيا من حالات الكورونا.
أكد وزير الصحة بحكومة الوفاق غير الشرعية، احميد بن عمر، أنه إلى الآن لم تأكيد أي إصابة إلى ليبيا بفيروس كورونا، موضحًا أن ذلك لا يعني بالضرورة خلو ليبيا من حالات الكورونا.
وأضاف في مقابلة له، عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، تابعتها “أوج”: “ربما توجد هنالك حالات جاءت إلى ليبيا من الخارج وتعاني من أعراض خفيفة، وإذا كان أحد المصابين لا يعاني من أعراض شديدة وبقى في المنزل ربما يكون حامل لوباء الكورونا، لكن لم يتم تأكيد أي حالة، وكل الحالات التي تم أخذ عينتها منها بمركز مكافحة الأمراض كانت سلبية بالكامل”.
وتابع: “نظرنا إلى التجارب العالمية في إطار مواجهة وباء كورونا، وبعض التجارب ركزت على احتواء المرض ومحاصرته، وهناك تجارب أخرى اعتمدت على الاستعدادية والمستشفيات، وطريقة الإغلاق والتباعد الاجتماعي، المتبعة في ليبيا، تُعد الأنجح في الحد من انتشار كورونا، وإلى الآن النتائج مبشرة، كما توجد التجربة الأوروبية التي أثبتت أنه رغم البنية التحتية الجيدة في هذه الدول، إلا أن النظام الصحي بها فشل في احتواء الأزمة”.
وواصل “بن عمر”: “الحل الأنجح في مواجهة كورونا هو الاحتواء ومنع دخول المرض، وحال دخوله يتم السعي لتقليل انتشاره بين الناس، وقدرة المستشفيات على استيعاب الأزمة تعتمد على عدد الحالات التي تظهر، والوزارة تعد خطة متغيرة بمعنى أن عدد المستشفيات التي يمكن استغلالها لمكافحة الأزمة، تتعلق بالحالات التي تأتي في كل مرحلة من المراحل، وفي الفترة الأولى تم إعداد عدة أماكن في مختلف مدن ليبيا، فيوجد مكانين بطرابلس تحت الإنشاء، ومكان بالزاوية، وزوارة ومصراتة، وعدة أماكن في الجنوب بالإضافة إلى الأماكن في المنطقة الشرقية”.
وأردف: “هذه الأماكن مخصصة فقط، لإيواء حالات كورونا، ولكن إذا تفشى المرض بشكل انفجاري، سنقوم باستغلال كافة المستشفيات العامة، ونرغب في تلك المرحلة الاستعانة بالقطاع الخاص في تغطية الحالات الطارئة مثل الكسور والحوادث، وفي الظروف العادية يوجد عدد كافي من أجهزة التنفس الصناعي، ولكن لا يوجد أي نظام صحي جاهز لهذه الأزمة من حيث أجهزة التنفس الصناعي، وتم استيراد عدد كافي من الأجهزة، قد تصل منتصف الأسبوع الجاري، وستغطي أغلب المراكز التي سيتم استغلالها لمواجهة جائحة كورونا”.
واستطرد وزير صحة الوفاق: “أصدرنا توصيات إلى كافة المستشفيات لعمل دورات تدريبية للمزمع تحديدهم للعناية بحالات الكورونا، ونستعين في ذلك ببعض المنظمات الدولية مثل الأمومة والطفولة والصحة والعالمية، بالتنسيق مع إدارة الموارد البشرية بالوزارة، وتوجد عدة فرق تم تدريبهم، جزء منهم في طرابلس وجزء في مصراتة والزاوية وزوارة، ونحن على تواصل تام مع جهاز الإسعاف، للعناية بالحالات المصابة ونقلها من أماكن تواجدها إلى مركز مكافحة الأمراض، وإذا ازدادت الحالات ربما نعجز عن تلبية الاحتياجات الكاملة، ونخطط لإبرام عقود مع الجهات التي قد تؤدي خدمة الإسعاف”.
ولفت إلى أن: “مكافحة كورونا ليست مسؤولية قطاع الصحة فقط، واقترحنا على المجلس الرئاسي تشكيل لجنة متعددة القطاعات، توجد بها أغلب الوزارات، ودور اللجنة تنسيقي، لتسهيل التواصل بين كافة القطاعات، وتسخير كافة قطاعات المجتمع لدعم وزارة الصحة في تحقيق الغرض السامي وهو مكافحة كورونا”.
وسرد “بن عمر”: “ليبيا ليست الدولة الوحيدة التي طلبت الدعم من الصين، خاصة أن لديهم خبرة التصدي لهذا الوباء، وتعد أول تجربة ناجحة لاحتواء الأزمة، وقامت ليبيا عن طريق وزارة الخارجية بالتواصل مع دولة الصين، لطلب المساعدة، والصين أبدت استعدادها لدعم ليبيا في هذا المجال، وربما يكون تقديم الدعم من حيث المعدات والأجهزة الوقائية، وتوجد دول لها الأولوية بتلقي الدعم من حيث الطواقم الطبية، نظرًا لعدم ظهور الفيروس في ليبيا”.
واستدرك: “تجاوزنا مرحلة أزمة المنافذ، بعد غلقها، ولكن الأجهزة متواجدة على المنافذ وحدود ليبيا، وتم تشكيل لجنة لمناقشة مصير العالقين بالخارج، وتم الاتفاق على تحديد مستشفيات في اسطنبول وتونس لإجراء تحليل كورونا لكل القادمين إلى ليبيا قبل قدومهم، كي نتأكد أن حالات المسافرين القادمة إلى ليبيا خالية من داء كورونا، والعائدين من مصر تم التعامل معهم بنفس الشكل مثلما حدث في تونس وتركيا، وتوجد حالات تم حجرها قادمة من دول أوروبية”.
وفيما يخص الليبيين العالقين في اسطنبول، قال: “من الصعب تطبيق الحجر الصحي في أي دولة خارجة دولتنا، وهذه الحالات سيتم الكشف عليهم قبل قدومهم إلى ليبيا، وربما يتم إنشاء جسر جوي لاستجلابهم بعد ذلك، ونطمح في توفير نحو 150 غرفة عناية مركزة مزودة بأجهزة تنفس صناعي للتعامل مع هذه الحالات، بالإضافة إلى عدد العنايات المتواجدة في المستشفيات الحالية، والتي قد نستغلها في المراحل المتقدمة لكورونا”.
واستفاض “بن عمر”: “يوجد لدينا حاليًا نحو 200 جهاز تنفس صناعي، في مختلف مدن ليبيا، والدراسات تؤكد إمكانية استخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات، والملاريا ليست من الأمراض المتواجدة في ليبيا، وبالتالي كمية المضادات للملاريا ليست كافية في ليبيا، ويوجد عرض من إحدى الشركات بإمكانية توفير دواء الملاريا، ونحن نعمل على الوقاية من كورونا، وكبار السن من أكثر الناس المحتاجين إلى الحماية، وعلى كبار السن التركيز بشكل أكبر على إجراءات الوقاية، ونتوقع أن يكون هناك تطعيمًا لهذا الوباء مع بداية عام 2021م، وستكون الأولوية وقتها لكبار السن، وتوجد حملات لتوعية الناس في ليبيا، من أجل وقايتهم بالأماكن العامة والتجمعات ومحطات تعبئة الوقود”.
وروى: “نخشى انتشار الوباء بين النازحين، نظرًا للازدحام الشديد في أماكن تواجدهم، وطالبنا بتشكيل حماية خاصة في الأماكن التي بها تجمعات للنازحين، والكمامات ينبغي أن يقتصر استخدامها على المرضى، أو من يعتنوا بمرضى عندهم كورونا، أما بقية الناس لا يُنصح باستخدام الكمامات لأنها تعطي نوع من الإحساس الخاطئ بالأمان، والقفازات ينبغي استخدامها لفترات قصيرة جدًا، ثم يتم نزعها وإلقاءها في القمامة، وغسل الأيدي بالماء والصابون أو بسائل يحتوي على نسبة من الكحول أفضل بكثير من ذلك، وأرجو ترك القفازات والكمامات إلى من يقدموا الرعاية الصحية في المستشفيات”.
وتابع وزير الصحة بالوفاق مجددًا: “هذا هو وقت الأطباء وعناصر التمريض، وهؤلاء الخط الأول لمكافحة وباء كورونا، والمجتمع ينتظرهم، وتوجد أزمة ثقة بين المواطن الليبي ومقدم الخدمة من الطواقم الطبية، وهذه فرصة لإثبات قدرتنا على دعم المواطنين ومساعدتهم والخروج من هذه الأزمة، وهذا ليس وقت الرجوع للخلف، وقادرون على مواجهة هذه الأزمة”.
واختتم: “كورونا لا يوجد له علاج مؤكد، وعلى الجميع حماية أنفسهم بالانضباط وغسل الأيدي، واتباع سبل الإجراءات الاحترازية، والبقاء في المنازل، وعلى الجميع التعاون لإنهاء هذه المشكلة، وحدودنا الجنوبية مستباحة وربما تتسبب في كوارث، وننتظر موقف شعبي لمنع ظاهرة الهجرة غير الشرعية، حتى إذا كان ذلك بالقوة، ومن يعملوا بالتهريب قد يكونوا سبب نقل المرض، وبالتالي ينبغي أن نعاملهم كقتلة في هذه المرحلة، ولابد من الوقوف ضدهم”.