محلي
مُتهمًا الإعلام ببث الفتنة.. السراج: معركة الدفاع عن الدولة حرب وطنية من أجل ليبيا #ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى
أوج – طرابلس
أبدى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، رفضه, واستهجانه، لما وصفه بـ”لغة الخطاب التحريضي المتحامل”، التي يستخدمها بَعض المشاركين, في برامج حوارية على القنوات الفضائية التي تبث من خارج الوطن.
وذكر السراج في بيان له، طالعته “أوج”: “إن معركة الدفاع عن الدولة المدنية وعن عاصمة الدولة التي نقودها ويخوضها الأبطال الشرفاء من رجال ليبيا، والتي فرضت علينا من طرف الخارجين عن الشرعية هي حرب وطنية من أجل ليبيا جميعها، ومن أجل حاضر ومستقبل كل الليبيين، الرافضين لديكتاتورية الحكم العسكري البغيض وليست حرب مدينة ولا منطقة ولا حزب”.
وتابع: “لهذا نرفض وندين كل خطاب غير لائق وغير مسؤول يطال وينال أي مدينة أو منطقة أو قبيلة أو مكون من مكونات الشعب الليبي الكريم على امتداد الوطن؛ بقدر ما نرفض وسنواجه أي مؤامرة لتقسيم ليبيا وأي محاولة لزرع الفتنة وبث الكراهية بين أبناء الشعب الليبي الواحد المنصهر أصولاً وأعراقًا وأرحامًا وتاريخًا ومصيرًا في بتوقة ليبيا الواحدة”.
وواصل السراج: “إن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وهو يمارس مهامه بموجب الاتفاق السياسي وإلى حين تسليم ولاية السلطة التنفيذية إلى حكومة يتفق عليها الليبيون، هو سلطة وحكومة معترف بها وطنيًا ودوليًا لكل ليبيا، ويحرص أشد الحرص من خلال مسؤولياته الشاملة على خدمة كل الليبيين قدر حرصه على اختيار وتكليف الأكفاء بالمسئوليات والمهام والأعمال الأساسية والمساندة، ولا يمكن أن يقبل بوجود من هم دون ذلك ضمن هيكلته وإداراته ومؤسساته”.
وأردف: “إن مناط الدعاوى والاتهامات والأحكام هو القضاء وليس الإعلام، وإذا كانت الأحكام القضائية هي عنوان الحق فإن الإعلام يجب أن يكون صوت الحقيقة وليس صوت الباطل والتحريض على العنف المادي والمعنوي، وعلى إلحاق الأذى الشخصي والمعنوي بالمواطنين”، مؤكدًا تحميل من يتبنون خطاب التحريض على العنف والكراهية، المسؤولية القانونية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.