محلي
النجار: النظام الطبي في ليبيا هش ومتهالك.. واتفقنا مع منظمة الصحة العالمية على تقديم الدعم أوج – طرابلس #ليبيا #قناةالجماهيريةالعظمى
أوج – طرابلس
كشف مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الدكتور بدر الدين النجار، تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع مديرة منظمة الصحة العالمية في ليبيا والوفد المرافق لها، في إطار الاستعدادات والاستعانة بكل الشركاء لتقديم المساعدة الفنية والتقنية لمجابهة وباء كورونا.
كشف مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الدكتور بدر الدين النجار، تفاصيل اللقاء الذي جمعه مع مديرة منظمة الصحة العالمية في ليبيا والوفد المرافق لها، في إطار الاستعدادات والاستعانة بكل الشركاء لتقديم المساعدة الفنية والتقنية لمجابهة وباء كورونا.
وقال النجار، في مداخلة مع قناة ليبيا الأحرار، تابعتها “أوج”، إن الاجتماع ناقش الدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية إلى ليبيا، مبديا لومه على المنظمة لتأخرها في تقديم الدعم المتمثل في تقوية شبكة الرصد والتقصي باعتبارهم حجر الأساس لاكتشاف أي حالة وزيارة التدريب والأعضاء، وإطلاعهم على الخطة والتأكد من جهوزيتها لاكتشاف مبكر لأي حالة.
وأضاف: “ناقشنا مدى استعداد فرق الاستجابة السريعة وهم 15 فريقا موزعين على عموم ليبيا والتي نعول عليها في احتواء أي حالة يتم اكتشافها وتمت مناقشة المعدات وبرنامج تدريب فني لزيادة ورفع كفاءة هذه الفرق طرق مواجهة فيروس الكرورنا، ومدى إمكانية تزويدهم بكل ما يلزمهم من ملابس الحماية والوقاية والإجراءات الفنية”.
وتابع: “ما يحدث في البلاد قيد حركة فريق منظمة الصحة العالمية وقلل من إمكانية التواصل بصورة مستمرة، لكن جرى الاتفاق على بقاء 3 خبراء من المنظمة بالمركز بحيث يكونوا متواجدين 3 أيام في الأسبوع، لمراجعة الخطة وإجراء محادثات والاستفادة من خبراتهم”.
وعن جاهزيتهم لاستقبال أي حالات مصابة، قال: “لو انتقلنا إلى مرحلة انتشار الفيروس، فالجهوزية حتى الآن لا تزال ضعيفة، وما زلنا بصدد العمل بكل جدية وتسخير كل الموارد بتجهيز غرف العزل باعتبارها الحل لاحتواء انتشار كورونا، وتواجهنا مشكلات في تجهيز غرف العزل والحصول على الأجهزة وتجهيز غرفة العناية الفائقة، والآن نحن على وشك الانتهاء من إقامة مركز عزل رئيسي في طرابلس وآخرين في زوارة ومصراتة ومستشفى مساعد، ونعمل على التوسع في إقامة غرفة العزل الرئيسية في الجفرة وسبها، وناشدنا كل البلديات تشكيل لجان أزمة وطلبنا منهم تجهيز غرفة عزل بسيطة تحسبا لظهور حالات في هذه المدن”.
وعن الحجر الصحي، أوضح: “لم نتقدم فيه كثير، ومازلنا نبحث عن أماكن مناسبة وربما نحتاج لأماكن أكبر لو انتشر الفيروس، وأسباب غلق المنافذ هو عدم جهوزية الحجر الصحي في البلاد، لأن النظام الطبي هش وضعيف ومتهالك”.
وأبدى النجار رغبته لو كانت المنافذ لم تسمح لدخول الوافدين من تونس وتركيا ومصر، قائلا: “المنافذ لا زالت تشتغل ولكن ما حصل أن قرار غلق المنافذ وتمنينا تقدير هذه الظروف ويصبروا حتى توفير إقامة لهم في تونس وتركيا ومصر ويصبروا حتى نرفع من جهوزيتنا، ولكن اللى صار هلع وخوف ووفود أعداد كبيرة واضطرت الحكومة تمكنيهم من الدخول والأعداد الكبيرة لم تمكننا من مراقبتهم صحيا”.
واختتم بقوله: “لا إمكانية لعزل آلاف من الناس لكن لا توجد إمكانية نظرا للحرب وقلة الموارد المالية والحقيقة منعتنا من توفير أماكن كافية للحجر الصحي، كان يجب قفل الحدود بشكل مؤقت لأسبوعين نرفع من جهوزيتنا اتفضل وادخل أو حطوهم في فنادق عزل، وفيه مساعي للإسراع بتخصيص أماكن للحجر واسخدام كل الإجراءات لعمل غرف العزل”.
وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، السبت الماضي، القرار رقم 215 لسنة 2020م، بشأن إعلان حظر التجول، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبموجب المادة الأولى من القرار، يحظر التجول في كامل التراب الليبي من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحا اعتبارا من أمس الأحـد، وتعدل فترة حظر التجول حسب مقتضيات الأزمة، ويُستثنى من حظر التجول الأعمال ذات الطبيعة السيادية والأمنية والصحية والصيدليات وأعمال البيئة والكهرباء والطاقة والإتصالات وحركة الشحن.
ويتضمن القرار إقفالا تاما على مدى اليوم للمساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات الاجتماعية والمنتزهات والنوادي والمحال التجارية وتمنع إقامة المآتم الأفراح واستخدام وسائل النقل الجماعي.
ويُستثنى من القفل العام شركات ومحال المواد الغدائية والمخابز ومحطات الوقود خلال فترة السماح بالتجول، وستتولى بموجب القرار، الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة تنظيم العمل بها خلال فترة السماح بالتجول، كما ستتولى داخلية الوفاق وقوات “الجيش” ومأمورو الضبط القضائي تنفيذ أحكام هذا القرار بالتنسيق مع الوزارات المعنية والبلديات.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.