محلي
50% تخفيضات على المكالمات وباقات إنترنت بسعات مضاعفة.. القابضة للاتصالات تعلن إجراءاتها لمجابهة جائحة كورونا #ليبيا #قناةالجماهيريةالعظمى
أوج – طرابلس
قال رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية القابضة للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات فيصل قرقاب، إن هدفهم الأساسي من خلال لجنة الطوارئ في قطاع الاتصالات، الاستجابة لتوفير الاحتياجات اللازمة للهيئات الحكومية وغيرها لتمكينها من تأدية عملها عن بعد؛ بهدف منع الاختلاط بين المواطنين حتى لا ينتشر فيروس كورونا بين الليبيين.
وأضاف قرقاب، خلال مؤتمر صحفي مشترك لوزارتي الدفاع والصحة وهيئة الاتصالات لمتابعة آخر تطورات كورونا، أمس الجمعة، تابعته “أوج”، أن حكومة الوفاق غير الشرعية أصدرت بعض القرارات التنفيذية؛ منها حظر التجوال والتي تمنح الفرصة أمام وزارة الصحة ولجنة الأزمة لاتخاذ إجراءاتها اللازمة.
وحول أهم الإجراءات التنفيذية التي اتخذتها الشركة القابضة للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات، أوضح أنهم عملوا على توفير الخدمات بشكل مستمر من خلال إجراء التخفيضات المناسبة على المكالمات الصوتية بأكثر من 50%، وكذلك توفير باقات إنترنت بأسعار مختلفة وبسعات مضاعفة حتى تتمكن الجهات الحكومية لوزارات التعليم والصحة وغيرها من تأدية عملها عن بعد، وكذلك تمكين المواطنين من تصفح الإنترنت والحصول على المعلومات الخاصة بالوباء والإرشادات التي يجب اتباعها.
وأكد أنهم عكفوا بشكل سريع على إنشاء مراكز خدمات مستثناه من قرار حظر التجول؛ من أجل توفير خدمات مستمرة للمواطنين للحصول على خدمات المكالمات الصوتية والإنترنت بشكل مستمر، لافتا إلى التعاون مع وكيل وزارة الصحة بحكومة الوفاق في مبادرة “الطبيب المتنقل” من خلال توفير بعض الأجهزة يستخدمها أكثر من مائة طبيب عبر البلديات المختصة، كما أشار إلى وجود تطبيقات معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية يستطيع من خلالها الطبيب الوصول إلى أي حالة، وهذا الإجراء سيتم الإعلان عنه من خلال مركز الاتصال، وفقا لقوله.
وأوضح أن هذه التطبيقات تهدف إلى عدم تدفق المواطنين على المستشفيات، بل البقاء في البيت، وسوف يصل الأطباء إلى منازل الحالات المشتبه فيها وتشخيصها، ومن ثم ستتخذ الإجراءات إما بنقلها إلى أماكن مختصة بإجراء الفحوصات الأخرى أو تطمين المريض بعدم الإصابة بفيروس الكورونا، مؤكدا أن البنى التحتية لمبادرة “الطبيب المتنقل” يجري استكمالها، وغدا سوف يتم إطلاق المعلومات الكافية عن الرقم الخاص بمركز الاتصال.
وأشار إلى دعم مركز اتصال العاصمة من خلال استقبال اتصالات المواطنين للاستفسار عن أي معلومات سواء صحية أو لوجيستية وخدمية، مؤكدا توفير سيولة من خلال شركات الاتصالات لتوفير المصارف لضمان حصول المواطنين على سيولة في قدر المتاح والممكن لديهم.
وأوضح أنه تم إطلاق حملات إعلامية وإرشادات وسوف يتم التعاون مع وزارة الصحة لإطلاقها عبر الإنترنت أو من خلال القنوات الإعلامية، وسيتم تنظيم مؤتمرات صحفية بشكل دوري يوميا أو أسبوعيا لتوضيح آخر المستجدات، مضيفا أن الشركة القابضة للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات من خلال الشركات التابعة لها، قدمت الدعم المالي المباشر للمركز الوطني لمكافحة الأمراض ليعمل في جميع أنحاء ليبيا، وكذلك توفير الأجهزة والتقنيات والبرامج اللازمة التي تمكن الوزارة والمركز في تأدية عملهم.
وحول الدعم المقدم من قطاع الاتصالات لمجابهة جائحة كورونا، أكد قرقاب تخصيص مبالغ كبيرة، وإحالتها بالفعل للمركز الوطني لمكافحة الأمراض، بالإضافة إلى تخصيص ميزانية تعتبر الأكبر في تاريخ القطاع والمؤسسة التنفيذية الممولة من خارج الخزانة العامة؛ لتوفير الدعم الفني والوجيستي لوزارة الصحة التي تقود عمليات مجابهة المرض الوبائي، كما أكد إنشاء صحيفة إلكترونية يومية تعمل على تقديم التوعية والإرشادات بشأن مستجدات المرض.
وأعلن وزير الصحة بحكومة الوفاق غير الشرعية، احميد بن عمر، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا، بتاريخ الثلاثاء 24 الربيع/مارس 2020م.
وذكر في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”: “تم التأكد من الحالة عن طريق إجراء التحاليل في المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض”.
وتابع: “ستقوم وزارة الصحة باتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بالمريض وتقديم الرعاية الصحية له، ونؤكد على الإخوة المواطنين أخذ الاحتياطات اللازمة والإلتزام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأمراض”.
وأصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، السبت الماضي، القرار رقم 215 لسنة 2020م، بشأن إعلان حظر التجول، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبموجب المادة الأولى من القرار، يحظر التجول في كامل التراب الليبي من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحا اعتبارا من الأحـد، وتعدل فترة حظر التجول حسب مقتضيات الأزمة، ويُستثنى من حظر التجول الأعمال ذات الطبيعة السيادية والأمنية والصحية والصيدليات وأعمال البيئة والكهرباء والطاقة والإتصالات وحركة الشحن.
ويتضمن القرار إقفالا تاما على مدى اليوم للمساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات الاجتماعية والمنتزهات والنوادي والمحال التجارية وتمنع إقامة المآتم الأفراح واستخدام وسائل النقل الجماعي.
ويُستثنى من القفل العام شركات ومحال المواد الغدائية والمخابز ومحطات الوقود خلال فترة السماح بالتجول، وستتولى بموجب القرار، الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة تنظيم العمل بها خلال فترة السماح بالتجول، كما ستتولى داخلية الوفاق وقوات “الجيش” ومأمورو الضبط القضائي تنفيذ أحكام هذا القرار بالتنسيق مع الوزارات المعنية والبلديات.
وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.
وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.