محلي

قشوط: الأيام القادمة ستشهد تحسنا كبيرا في القوات البرية والسيطرة الكاملة على السماء من سرت إلى رأس جدير #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال المتحدث باسم مليشيا القوة الوطنية المتحركة، سليم قشوط، إن الأيام الماضية شهدت اشتباكات عنيفة في محوري المشروع وصلاح الدين بالهاون والمدفعية.
وأضاف قشوط، في مداخلة هاتفية على قناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”: “القوات كانت على الموعد في محوري المشروع وصلاح الدين، والاشتباكات استمرت ساعات بالهاون والمدفعية، ولم يستطع العدو التقدم، والآن كل طرف يحتفظ بتمركزاته وتكبد العدو خسائر فادحة بعد استهداف مخزن للأسلحة والذخيرة في المنطقة بين القصر وسوق الأحد، واستهدفنا أكثر من موقع لمليشيات حفتر”.
وتابع: “بالنسبة للعدو ليس له عهد ولا نثق فيه، ولا يتجه للسلام، ومن أول يوم كشر عن أنيابه، ويريد الكرسى وطرابلس، وهذا لا يصده إلا نيران قوات الوفاق وبركان الغضب والأيام القادمة ستشهد تحسنا كبيرا في القوات البرية والسيطرة الكاملة على السماء من سرت إلى رأس جدير، ولا زلنا مستمرين في دحر العدو وساعة النصر قريبة بدفع العدو خارج غرب ليبيا”.
وعن الأوضاع بمحوري التوغار والرملة، قال: “هناك اشتباكات بالهاون والمدفعية، بعد أن حاول العدو أن يسترجع تمركزاته، ولكن لم يحقق ذلك، ولازالت القوات مسيطرة على المنطقة وتستعد للهجوم الكاسح الثاني الذي يدفع القوات الى عمق الطويشه”.
وعن استهداف الوشكة، أوضح: “هناك طائرة رافال خرجت من مصر واستهدفت الوشكة وسببت سقوط شهداء، وكانت في حدود الاشتباك بين رجال حفتر ولم تتمكن الدفاعات من صدها لأن المنظومة لم تصل لتلك المنطقة، أما باقي المناطق فالمنظومة جاهزة وتستهدف أي تحرك في الجو لأي جسم غريب”.
وعن منطقة بوسليم وتحديدا الرابش، قال: “العدو لم يسيطر عليها وما جرى ليس تقدما بالهاون، وتأخذ قواتنا الانتشار بعيدا عن الاستهداف ويتصور أنه في أبو سليم، ولما ينتهى من الهاون، ترجع القوات إلى ما كانت عليه، وكل طرف يحتفظ بتمركزاته”.
بالنسبة للطويشة، أكد: “الأوضاع مستقرة كما في الـ72 ساعة الماضية، ونستعد للهجوم، وعازمون على دخول قصر بن غشير والحالة جيدة والمعنويات تعانق السماء”.
واعترف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، باختراق الهدنة الإنسانية التي دعت لها عدة دول للتركيز على دعم جهود مكافحة وباء كورونا، حيث زعم أن “عاصفة السلام” التي انطلقت أمس هي رد اعتبار لضحايا عمليات من أسماهم “المليشيات الإرهابية المعتدية” ومن معها من مرتزقة إرهابيين، مضيفا: “سنرد وبقوة على مصادر أي عدوان يقع علينا”.
وفشلت العملية العسكرية التي أطلقها السراج، حيث قال آمر منطقة الزاوية العسكرية، اللواء ركن عبدالله نورالدين الهمالي، إن ما تسمى بمليشيات جويلي والوفاق، المدعومة بالمرتزقة العثمانيين، ومن سوريا وتشاد ومن الدول الإفريقية، حاولت السيطرة على قاعدة الوطية.
وأضاف في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”، أن هذه المليشيات كانت تحاول تحريك باقي مليشياتهم الأخرى، في اتجاه صرمان وصبراتة والعجيلات، من الزاوية ومن زوارة، وتابع: “كنا لهم بالمرصاد، والجنود والضباط البواسل تصدوا لهم، ودحروهم، وقمنا بهجمة عكسية واستطعنا أن ندحرهم في الوطية، وتم تحريرها بالكامل، واستطعنا أن نطاردهم إلى اجميل والعسة، والآن فروا على الحدود التونسية، كي يحتموا بالقوات الحدودية التونسية، وهربوا مثل الجرذان”.
وواصل الهمالي: “نحذر كل المدن الساحلية الأخرى التي تعاطفت مع هؤلاء المليشيات، ودعمتهم وحاولت احتوائهم، أو تمدهم بالذخائر وتسعف جرحاهم، سيكون حسابنا معهم عسيرًا، فنحن قوات مسلحة عربية ليبية لحماية ليبيا والمواطن الليبي، ونعمل بتعليمات خليفة حفتر، ولدينا أوامر وقيادة حكيمة، ولسنا مليشيا، مثلما يكذبوا على الناس بأننا مليشيات حفتر”.
واختتم: “نحن جيش نظامي ولدينا قيادة معترف بها عالميًا ودوليًا، فهم أمس كان لا بأس عليهم، ولكن تم دحرهم وطردهم وتطهير المنطقة الغربية بالكامل منهم، وسيتم طردهم من بقية المدن الأخرى، حتى تحرير العاصمة، والأمور تحت السيطرة، ومعنوياتنا عالية، ونهدي هذا النصر لقيادتنا الحكيمة والشعب الليبي”.
وأعلن الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، في إيجازه الصحفي، الذي نشرته عملية “بركان الغضب”، طالعته “أوج”، إطلاق عملية عسكرية تحت اسم عاصفة السلام، ردا على “القصف” المتواصل لأحياء طرابلس من قبل “مليشيات حفتر”.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل، تجدد المحاولات البائسة لإنتهاك الهُدنة الإنسانية من قبل مجموعات الحشد المليشاوي التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وأوضحت الشعبة، في بيان، الأربعاء الماضي، طالعته “أوج”، أن مليشيات الوفاق نفذت هجوما غادرا على قاعدة الوطية العسكرية، لكن أفشلته مقاتلات السلاح الجوي بـ”القوات المُسلحة”، ما كبد “العدو” خسائر كبيرة في العتاد والأرواح .
وأضافت أن وحدات “القوات المُسلحة” أسرت 7 أشخاص مرتزقة يتبعون حكومة الوفاق، بالإضافة إلى غنم عددٍ من الآليات العسكرية المُحمّلةِ بالأسلحة والذخائر.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى