محلي
داعيًا إلى مشاركة إقليمية لحل الأزمة.. شرقي: الأوضاع الليبية أصبحت تمثل تهديدًا للسلام في العالم
أوج – أديس أبابا
أكد مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، أن الأوضاع في ليبيا أصبحت تمثل تهديدا للسلام في العالم، خاصة مع التدخلات الخارجية، وخرق القرار الأممي بمنع التسليح عن طريق إدخال معدات متقدمة من الخارج.
ودعا شرقي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين على هامش فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي الـ33، تابعته “أوج”، كل الدول خاصة التي تشارك حدودها مع ليبيا للمساهمة في العمل على حل الأوضاع.
وأضاف: “الاتحاد الأفريقي يمكنه بالتأكيد المساهمة في الأوضاع الليبية لأن هذه دولة أفريقية، ويجب أن نأخذ في الاعتبار أيضا مساهمات الدول الأفريقية خاصة جيران ليبيا الذين يتشاركون معها في الحدود، وأعتقد أنه في صالح دول الجوار الوقف الفوري للتصعيد الذي لا يصب في مصلحة أحد”.
وكان مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، دعا إلى نشر قوات عسكرية في ليبيا بعد عدم احترام وقف إطلاق النار بشكل تام، والدفع إلى فرض عقوبات على الأشخاص والكيانات الذين ينتهكون الحظر التسليح المفروض على البلاد.
وقال شرقي، خلال اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والذي خصص للوضع في الساحل والأزمة الليبية، السبت الماضي، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا: “نحن في الاتحاد الأفريقي نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري في ليبيا، والحوار الشامل هو الخيار الوحيد”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.