زعيم حزب الشعب التركي: القذافي في قلوب الأتراك بسبب مساعداته لنا.. وأسأل أردوغان أين الـ250 ألف دولار التي تبرع به القذافي للجمعيات الخيرية

أوج – القاهرة
أثنى زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، على الدور التاريخي الذي لعبه القائد الشهيد معمر القذافي في تركيا من خلال المساعدات الإنسانية التي كان يقدمها لها.
وقال كليجدار في تسجيل مرئي، تابعته “أوج”، إن هذا الدور الإنساني للقائد الشهيد جعل له مكانة مختلفة في قلوب الشعب التركي، مستنكرا أن يكون رد الجميل هو تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الشأن الليبي بإرسال قوات عسكرية للقتال لصالح حكومة الوفاق غير الشرعية.
وعن طلب الرئيس التركي إرسال قوات تركية إلى ليبيا، قال: “الصراعات في ليبيا مستمرة منذ فترة طويلة، يقول لنا أنه سيرسل جنودا، نحن لم نر هذا صوابا، نحن ضد ذلك لماذا ترسل جنودا؟ يقول إن ليبيا بها حرب داخلية.. صحيح هناك حرب داخلية أم تبدأ مجددا، بل منذ سنوات هناك شيء مهم انظر، بينما يقال إن السياسة الخارجية خاطئة”.
وتابع: “تم قتل القذافي بشكل مفزع ودون محاكمة، إن للقذافي مكانة مختلفة في قلوب المواطنين لدينا، بينما لم تساعدنا أي دولة في مساعدتنا لقبرص فتح القذافي أسطول الطائرات لديه وأرسل الطائرات والبنزين حتى عجلات الطائرات، أعطانا كل شيء، ولسنا مجتمعا ينسى هذا الإحسان، لكن هذا النظام صفق بينما كان يتم سحق القذافي، إلا أننى لم أتفهم هذا العمل حتى الآن”.
وحكى كليجدار قصة إنسانية عن تبرع القائد الشهيد بمبلغ كبير لجمعيات خيرية تركية وأهدى هذه الأموال لأردوغان، وهي كما أوردها “عندما ذهب أردوغان إلى القذافي، منحه القذافي بنفسه هدية 250 ألف دولار، أخد أردوغان 250 ألف دولار وماذا فعل بهم؟.. كان سيتبرع بهم للجمعيات الخيرية التابعة لحقوق الإنسان، وأنا أسأل لسنوات إلى أي مؤسسة خيرية تبرع أردوغان بتلك الـ250 ألف دولار، لم يعطها ولم يحدث هذا الشيء، أخذها أردوغان”.
وكشف المرصد السوري في بيان له، طالعته “أوج”، ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 2900 مرتزق، موضحًا أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1800 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات ومنطقة شمال شرق سوريا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقبل ثماني سنوات نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.
وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/ أكتوبر 2011م.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version