محلي
حزب تونسي يطالب بعزل السفير التركي ومساءلته لإرسال بلاده آلاف الإرهابيين إلى ليبيا
أوج – تونس
دعا رئيس حزب مشروع تونس، محسن مرزوق، إلى عزل السفير التركي لدى تونس، ومساءلته عن تورّط بلاده في إرسال آلاف الإرهابيين إلى ليبيا، والتي بدورها تهدد أمن تونس والمنطقة.
وطالب مرزوق في تصريحات لقناة الحوار التونسي، تابعتها “أوج”، سلطات بلاده بالتحرك العاجل وعزل السفير التركي ومساءلته؛ بسبب المخاطر التي تهدد تونس بعد إرسال 3 آلاف مقاتل في تنظيم داعش من إدلب إلى ليبيا.
وأكد أن الإرهابيين تم إرسالهم عن طريق تركيا، وداعا في الوقت ذات، إلى مساءلة السفير التركي لمنح تونس قائمة أسمية عن الدواعش وعما إذا كان بينهم تونسيون، كما تساءل عن الأطراف التي هربت أسلحة وبنادق تركية حديثة الصنع وغير مستعملة.
ومن جهته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس حتى الآن إلى نحو 2900 مرتزق، موضحًا أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1800 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات ومنطقة شمال شرق سوريا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقبل ثماني سنوات نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.
وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/ أكتوبر 2011م.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.