محلي
تهديد سكان طرابلس لعدم المشاركة في مظاهرات ضد الإرهاب التركي: العصابات المسلحة تنتظركم في الشوارع
أوج – طرابلس
أيد عدد كبير من سكان العاصمة طرابلس دعوات أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة “الإرهاب التركي”، معلنين مشاركتهم في التجمع الذي سيقام في 14 النوار/ فبراير الجاري.
وعلمت “أوج”، من مصادر لها في طرابلس، أن قوات الشعب المسلح حذرت الأهالي من الخروج في مظاهرات أو المشاركة في تجمعات كبيرة لأن العصابات المسلحة المنتشرة في طرابلس ستقوم باعتقال كل المشاركين، وربما إعدام الناشطين على الفور لزرع الرعب في قلوب الآخرين وترويعهم.
وأطلق نشطاء ومدونون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضد الإرهاب تحت اسم “إيقاف الإرهاب في ساحات ليبيا”، حيث دعا مطلقو الحملة إلى التجمع، يوم الجمعة المقبل، في ساحة تيبستي بمدينة بنغازي وكافة الساحات في ربوع البلاد، وذلك تضامنًا مع قوات الشعب المسلح والقوة المساندة في حربها على الارهاب، وتنديدًا بما أسمته بـ”الغزو العثماني الغاشم” للعاصمة طرابلس وأماكن تواجد من وصفتهم بـ”العملاء والخونة”.
وتوالت التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدتها “أوج”، حيث كتب أحدهم: “دعمًا لقواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب العثماني، ندعوكم للتجمع في ساحة تيبستي وكل ساحات ليبيا يوم الجمعة المقبل”.
وأعلنت سرية بنغازي المقاتلة، التابعة لقوات الشعب المسلح عن التظاهرة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلة: “مظاهرة عارمة من جميع مناطق ليبيا ضد التدخل التركي الغاشم، وإيقاف الإرهاب التركي والتجمع يوم الجمعة في ساحة الكيش بنغازي.. كونو فى الموعد”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.