محلي
مصادر أمنية تونسية: سعيد رفض طلب أردوغان تسهيل وصول السلاح إلى ليبيا
أوج – تونس
كشفت مصادر أمنية تونسية أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تونس في الكانون/ ديسمبر الماضي، كان هدفها تطويع القرار التونسي فيما يخص الوضع الليبي.
وقالت المصادر في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، طالعتها “أوج”، إن الزيارة كان هدفها تطويع القرار التونسي لتسهيل مرور الأسلحة التركية إلى المليشيات في ليبيا، خصوصا أن وحدات الأمن تمكنت في بداية شهر آي النار/ يناير الماضي من حجز أسلحة وذخائر تركية الصنع كانت متوجهة إلى طرابلس.
وأضافت: “قد تكون الأدوات الإخوانية في تونس تلقت تعليماتها من تركيا لعزل قيس سعيد وإضعاف سلطته لجعل تونس ممرا إقليميا للإرهابيين القادمين من إدلب السورية إلى طرابلس الليبية”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.