أوج – بنغازي
كشف عدد من أعضاء مجلس النواب المُنعقد في طبرق، اليوم الثلاثاء، أن البعثة الأممية تواصلت معهم بشكل فردي للمشاركة في لقاء جنيف المزمع عقده خلال الفترة المقبلة.
كشف عدد من أعضاء مجلس النواب المُنعقد في طبرق، اليوم الثلاثاء، أن البعثة الأممية تواصلت معهم بشكل فردي للمشاركة في لقاء جنيف المزمع عقده خلال الفترة المقبلة.
وقال النائب علي السعيدي، أن إحدى السيدات تواصلت معه، وقالت إنها من البعثة الأممية وطلبت منه ملء استمارة للمشاركة في لجنة الأربعين، بشكل فردي، مُضيفًا أنه رد على السيدة التي اتصلت به من البعثة بأن المشاركة في اللجنة تكون من خلال البرلمان، وليس بشكل فردي.
وأضاف “السعيدي” في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن مجلس النواب سبق وأرسل 5 نقاط للبعثة الأممية تضمنت الكثير من النقاط التي تتعلق بالحوار، إلا أن البعثة لم ترد عليها حتى الآن، مشيرًا إلى أنه في ظل عدم التوصل إلى نتائج إيجابية على مستوى الجانب الأمني فإن مجلس النواب غير مستعد للخوض في المسألة السياسية.
وأكمل، أن البعثة الأممية في ليبيا لا تبحث عن حل الأزمة، بقدر ما تبحث عن إطالة الأزمة عن طريق المحاور المختلفة سياسيًا واقتصاديًا، علمًا أن الجانب الأمني هو مفتاح الحل.
وبدوره قال النائب محمد العباني، في تدوينة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “اتصلت بي هاتفيًا اليوم ظهرًا، سيدة قالت إنها من البعثة الأممية، طلبت مني ملء استمارة الترشح لمؤتمر جنيف، فكان ردي، الترشح وقرار الحضور من عدمه يتخذ تحت قبة البرلمان”.
ومن المرتقب انطلاق قمة ليبية في مدينة جنيف السويسرية، خلال الأيام المقبلة من أجل تشكيل حكومة جديدة، لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.