محلي

متجاوزة المليار دولار.. “الوطنية للنفط” تكشف بالأرقام خسائر إقفال الحقول والموانئ النفطية

أوج – طرابلس
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، تراجع إنتاج النفط إلى 183 ألف و265 برميلًا في اليوم، موضحة تجاوز الخسائر الناتجة عن غلق الحقول النفطية، حاجز المليار دولار.
وذكرت “الوطنية للنفط”، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، طالعته “أوج”، أن خسائر إقفال الحقول سجلت مليارًا و325 مليونًا و58 ألفًا و881 دولار، مشيرة إلى استمرارها في توفير المحروقات في المناطق الشرقية والوسطى بكميات كافية لسد احتياجات المواطنين.
وأوضحت أن إغلاق مصفاة الزاوية في 8 النوار/فبراير الجاري نتيجة لإقفال صمام بمنطقة الحمادة على خط الأنابيب الرئيسي بين حقل الشرارة ومصفاة الزاوية أدى إلى وقف الإنتاج بالحقل، متوقعة تسبب ذلك في تفاقم مشكلة إدارة واستيراد وتوزيع الوقود.
وأكملت “الوطنية للنفط”، أنه تم تحويل أحد خزانات النفط في ميناء البريقة النفطي من خزان نافثا إلى خزان للمكثفات، حتى لا يتوقف الغاز عن محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي.
وفي ختام البيان، جددت المؤسسة الوطنية للنفط دعوتها إلى إنهاء الإقفالات التي وصفتها بـ”غير المسؤولة” والمخالفة للقانون لمنشآتها، مُطالبة بالسماح لها باستئناف عمليات الإنتاج فورًا.
  
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا في وقت سابق، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار في اليوم.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى