محلي

أنقرة تحاول “تتريك ليبيا”.. مصدر عسكري: السراج يسعى لمنح المرتزقة السوريين الجنسية الليبية

قال مصدر عسكري ليبي، إن حكومة الوفاق “غير الشرعية”، تسعى لمنح المرتزقة السوريين، الموالين لتركيا وأردوغان، الجنسية الليبية، موضحًا أن مساعي “الوفاق” تماثل ما فعلته مع مرتزقة تشاديون، وأنها تهدف إلى الالتفاف على المطالب الدولية بإخراج المرتزقة الأجانب.
وأضاف المصدر العسكري، في تصريحات لوكالة “العين” الإماراتية، أن هناك مخاوف من تلاعب حكومة الوفاق بمخرجات لجنة “5+5” ومؤتمر برلين وغيرها من المؤتمرات الدولية التي تنادي بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا.
وواصل أن “الوفاق” قد تتجه لتجنيس المرتزقة السوريين ليتحولوا من تنظيمات إرهابية مطلوبة دوليًا ومرتزقة أجانب إلى ميليشيات ليبية مُجنسة مع دمج منتسبي هذه التنظيمات مع ميليشيات ليبية محلية، مشيرًا إلى أن وزير داخلية الوفاق، فتحي باشاغا، سبق وسمح بتجنيس المرتزقة التشاديين من مواليد إقليم أوزو التشادي.
وفي ختام حديثه، قال المصدر العسكري، إن تركيا تحاول من خلال حكومة الوفاق “تتريك ليبيا”، من خلال تغليب أبناء العنصر التركي من الليبيين، وتمكين المرتزقة السوريين بالجنسية الليبية، للعمل في قواعدها العسكرية المزمع بناؤها في ليبيا، – حسب قوله.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى