محلي
بعد لقاءه السراج وباشاغا.. دي مايو: استهداف ليبيا في 2011م كان خطأ لا يغتفر لدرجة أننا لا نزال ندفع عواقبه
أوج – روما
قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، اليوم الأربعاء، إنه التقى برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، ووزير الداخلية فتحي باشاغا بالعاصمة طرابلس، مشيرًا إلى أنه يواصل معهما العمل على احترام الحظر المفروض على الأسلحة ووضع الأطراف في وقف دائم لإطلاق النار.
قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، اليوم الأربعاء، إنه التقى برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، ووزير الداخلية فتحي باشاغا بالعاصمة طرابلس، مشيرًا إلى أنه يواصل معهما العمل على احترام الحظر المفروض على الأسلحة ووضع الأطراف في وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف دي مايو، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها وترجمتها “أوج”: “لدى المجتمع الدولي اليوم الكثير من الشكوك واليقين بأن استهداف ليبيا في 2011م كان خطأ لا يغتفر، لدرجة أننا لا نزال ندفع عواقبه، ولكن الآن حان الوقت لإعطاء إشارة مختلفة”.
وتابع: “ستكون إيطاليا حاسمة في كل خيار أوروبي، فلا أحد مثلنا يعرف ليبيا، ولا أحد مثل إيطاليا يمتلكها على بعد مئات الكيلومترات من شواطئهم، وهناك خطر إرهابي لا يمكننا التقليل من شأنه، والبلدان التي تتجاهل السلام وتستمر في تسليح الأطراف على الأرض لا يمكننا قبولها”.
وواصل: “نحن نتخذ نهجًا شاملاً، يشمل جميع البلديات الليبية والحوار مع كل الحقائق، والهدف من ذلك هو استعادة الظروف الأمنية المناسبة حتى تتمكن شركاتنا من العودة إلى الاستثمار، هذه هي الفطرة السليمة ومن يهتم حقًا بمصير الشعب الليبي وسلامة مواطنيه”.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 آي النار/يناير 2020م الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخرًا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين، بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.