للمصالحة ودعم قوات الشعب المسلح.. ترهونة تعلن تنظيم الملتقى الوطني في 19 النوار/ فبراير


أوج – ترهونة
دعا مجلس مشايخ ترهونة، مشايخ وأعيان ونخب ليبيا والهيئات السياسية والدبلوماسية والحقوقية لحضور الملتقى الوطني، المنتظر عقده يومي 19-20 النوار/ فبراير الجاري بمدينة ترهونة.
وأعلن المجلس في بيان، طالعته “أوج”، أن أبواب ترهونة مفتوحة لأبناء الوطن في كامل التراب الليبي، من كل قبائل ومكونات المدن دونما إقصاء أو تهميش، مؤكدا أن ليبيا للجميع وبناء مؤسساتها بالجميع، وتقرير مصيرها بيد جموع الليبين.
وقال البيان إن الدفاع عن ليبيا واجب على الجميع، وتطهيرها من بؤر الإرهاب مسؤولية الكل، والمصالحة الوطنية لا تتحقق إلا بالجميع، والحد من التدخل الخارجي لا يمكن أن ننجزه إلا باتفاق الليبيين وجلوسهم جميعا.
وأضاف: “دعم القوات المسلحة العربية الليبية لا بد أن يظفر به الكل لأن أفراد الجيش هم أبناء الجميع، فأهلا وسهلا ومرحبا لكل الوفود التي تحضر نفسها للمشاركة في هذا اللقاء الوطني والتاريخ”.
وتأتي دعوات مجلس مشايخ ترهونة، بالتزامن مع إعلان اللجنة التحضيرية لملتقى القبائل الليبية الذي ينظمه المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة في بني وليد، والانتهاء من وضع محاور تنظيم الملتقى القادم للم الشمل الليبي.
وقال القائمون على الملتقى، في تسجيل مرئي، تابعته “أوج”، إن الاجتماع الأخير قرر تشكيل لجان التواصل مع المنطقة الغربية وطرابلس وشرق طرابلس والمنطقة الشرقية وجنوب ليبيا والمنطقة الوسطى، بحيث تصل هذه اللجان تصل لكل المناطق الليبية ولكل المدن والقرى، حتى يجتمع كل الليبيين لإخراج بلدهم من هذا المأزق، لأن ليبيا تتسع لكل الليبيين.
وطالب المنظمون بأن يكون للاتحاد الأفريقي التي تعتبر ليبيا من مؤسسيه، دور فاعل في الأزمة الليبية، وأن يكون له دور في إعادة الأمن في هذا البلد لأن استقراره يعني أمن وسلامة أفريقيا، مشيرين إلى حضور وفود من غرب ليبيا وجنوب ليبيا لتنظيم العمل وإعداد لجان التواصل للجان الاجتماعية للقاء الذي عقد سابقا في بني وليد، مؤكدين أن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة عازم على إكمال المشروع وأن يعقد المؤتمر العام في أي مدينة في الوقت الذي سيحدد له برعايته.
وكان المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة في بني وليد دعا جميع المجالس الاجتماعية والقيادات الشعبية من أنحاء البلاد، إلى اجتماع سابق، يهدف إلى المساهمة بكل فاعلية وإيجابية في إنهاء الفوضى بالبلاد.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version