محلي

العباني: قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار سيصطدم بالمعطيات على الأرض وسيغير ميزان القوى التفاوضية في جنيف

أوج – بنغازي
اعتبر عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، محمد العباني، أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن في جلسته أمس الأربعاء، بوقف إطلاق النار لن يضيف للتعقيد الحاصل في ليبيا أي جديد.
وقال العباني، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الخميس، طالعته “أوج”، إن القرار يضاف لجملة القرارات التي لم تنفذ حتى اليوم، إلا بعضها الذي يلقى التوافق عليه من الأطراف المتصارعة.
وأضاف أن القرار مآله مثل معظم القرارات السابقة التي لم تجد طريقها للتنفيذ لاصطدامها بالمعطيات على أرض الواقع، متابعا أنه سيؤثر على سير المحادثات المرتقبة في جنيف بين الأطراف الليبية.
وأوضح أنه سيغير ميزان القوى التفاوضية في جنيف، خاصة أن من يرى أنه في صالحه سيتمسك به، وفي المقابل يرفضه الطرف الذي لا يراه في صالحه.
ورأى العباني أن بعض مخرجات برلين يحتمل الوصول فيها إلى نتائج من خلال الحوار بين الأطراف، إلا أن استباق قرار الأمن بإصدار قد يؤثر على مسار المباحثات الأمنية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، قدمته بريطانيا لدعم مخرجات مؤتمر برلين الذي استضافته ألمانيا الشهر الماضي بشأن ليبيا، أيّد القرار 14 عضوا من مجموع 15 من أعضاء المجلس، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويطالب القرار الذي صاغته بريطانيا على مدار ثلاثة أسابيع ودعت للتصويت عليه أمس الأربعاء، جميع الأطراف بوقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أي شروط مسبقة.
كما يفرض المشروع امتثال كل الأعضاء لقرار المجلس بشأن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011م، ويدعو إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا آي النار/ يناير الماضي، بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى