محلي

الملف الليبي مهم لمصالحنا الاستراتيجية.. وزير الدفاع الإيطالي: تقوية جهاز صوفيا ضروري للحفاظ على حظر الأسلحة

أوج – روما
قال وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جويريني، أنه هناك عمل في ليبيا، يتعين القيام به لتنفيذ نتائج مؤتمر برلين، مُشيرًا إلى أن العملية صوفيا هي جزء من هذا العمل، وأنه يجب تعزيز آليتها، مع إعادة تعزيز المكون البحري.
وأضاف في تصريحات له، اليوم الخميس، عقب خروجه من الاجتماع الوزاري لحلف الناتو، نقلتها وكالة “نوفا” الإيطالية، طالعتها “أوج”، أنه ناقش الأوضاع في ليبيا خلال الاجتماع، مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وواصل وزير الدفاع الإيطالي، أن موضوع ليبيا أساسي للمصالح الإستراتيجية لبلاده، كما أنه موضوع يهم أمن أوروبا، مُستدركًا: “هناك عمل يتعين القيام به لتعزيز نتائج مؤتمر برلين، فلا يمكن القيام بهذا العمل إلا من خلال دعم الأهداف السياسية ضمن الخيارات التي سيتم اتخاذها على المستوى الدولي، في المنظمات الدولية وخاصة في الأمم المتحدة، ونحن نعمل في هذا الاتجاه”.
وأشار إلى أن العملية صوفيا هي جزء من هذا العمل، لأنه من أجل الحفاظ على حظر الأسلحة، من الضروري تقوية جهاز صوفيا، مؤكدًا أنه يجب إعادة تقوية العنصر البحري.
ومن ناحية أخرى، رأى وزير الدفاع الإيطالي، أن بلاده تتمتع بعلاقات قوية مع ألمانيا، مؤكدًا على مدى صلابة العلاقات مع برلين، مشيرًا إلى أن هذا يتضح من خلال التوافق على الملفات الدولية، مثل ليبيا والعراق.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى