جماعة الإخوان ترتعد.. صوان: قرار الاتحاد الأوروبي بمراقبة حظر الأسلحة إلى ليبيا مريب ويستهدف تضييق الخناق على الوفاق فقط .
وصف رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمد صوان، قرار الاتحاد الأوروبي ببدء مهمة بحرية وجوية لمراقبة حظر توريد السلاح بـ”القرار المريب”.
وقال صوان، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”، إن الغرض من القرار هو تضييق الخناق على حكومة الوفاق فقط، لأن السلاح يتدفق على خليفة حفتر عبر الحدود البرية مع مصر، حسب قوله.
واتهم الاتحاد الأوروبي بأنه يتجاهل نقاط أهم تتعلق برفض خليفة حفتر حتى الآن التوقيع على قرار وقف دائم لإطلاق النار، مضيفا: “حفتر أعلن شخصيا في أول رد على قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار وقبل ثلاث أيام فقط رفضه لوقف إطلاق النار واستمرار عملياته العسكرية على الغرب الليبي دون أي اعتبار لقرار مجلس الأمن”.
وتساءل صوان: “ما الذي يدفع الاتحاد الأوربي لاتخاذ هذه الخطوة؟ ثم إن المراقبة يمكن أن تقوم بها الأمم المتحدة فقط ويجب أن تشمل الحدود البرية أيضا”.
وأعلن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل، أمس الاثنين، إن المهمة الأوروبية التي وافق الاتحاد الأوروبي عليها اليوم لمراقبة تنفيذ قرار حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا قد تبدأ عملها في آخر الربيع/مارس المقبل، إذا ما توافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على التفاصيل خلال اجتماعهم القادم.
وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحفي، نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، وطالعته “أوج”: “اذا تمكنا من التوافق على تفاصيل المهمة في الاجتماع الأوروبي القادم لوزراء الخارجية، آمل أنه بنهاية الربيع/مارس تكون العملية بدأت”.
وتابع بوريل: “هذه المهمة تشمل إرسال سفن وقطع حربية تابعة للناتو لمراقبة السفن التي ربما تحمل أسلحة إلى ليبيا، وسيتم إيقاف هذه السفن، لكن قواعد الاشتباك معها ستحددها لاحقًا اللجان العسكرية”.
واجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، أمس، في بروكسل، لمناقشة إمكانية مراقبة حظر الأسلحة على ليبيا باستخدام مهمة بحرية ثابتة، التي كان قد تم تعليقها بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء.
وكان مجلس الأمن الدولي، تبنى قبل أيام، قرارًا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، قدمته بريطانيا لدعم مخرجات مؤتمر برلين الذي استضافته ألمانيا الشهر الماضي بشأن ليبيا، أيّد القرار 14 عضوًا من مجموع 15 من أعضاء المجلس، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويطالب القرار الذي صاغته بريطانيا على مدار ثلاثة أسابيع ودعت للتصويت عليه جميع الأطراف بوقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أي شروط مسبقة، كما يفرض المشروع امتثال كل الأعضاء لقرار المجلس بشأن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011م، ويدعو إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا آي النار/ يناير الماضي، بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 آي النار/يناير 2020م الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخرًا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين، بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية.