مقاومة الشعب أفشلت نكبة فبراير.. منسق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا: المؤامرة على القذافي كانت معروفة للجميع .

قال منسق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، عمران الصغير، إن ليبيا جماهيرية عظمى، سوف ترجع ورايتها خفاقة عالية، موضحًا أنه سوف ينتصر الليبون الأحرار الشرفاء، أبناء معمر القذافي، وأحفاد الشهيد عمر المختار.

وتابع في ندوة نظمتها حركة النضال الوطني بدولة تونس، تابعتها “أوج”: “فخورون بالجيل الذي رباه معمر القذافي، ألا وهو جيل القومية العربية والوحدة العربية، الذي لا يؤمن بهذه الحدود التي صنعها الاستعمار”، موضحًا أن الشعب الليبي عانى كثيرًا وأنه كان يعلم بحجم المؤامرة عليه.

وأضاف “الصغير”: “الجميع كان على علم بأن المواجهة سوف تحدث، بسبب الدور الذي كان يقوم به معمر القذافي، في دعمه لحركات التحرر في العالم، وتوجهه نحو إفريقيا، وموقفه من القضية العربية وعلى رأسها فلسطين، فالجماهيرية العظمى بقيادة معمر القذافي كانت هي المحرك الأساسي لهذه القضية، بالإضافة إلى قضية جنوب لبنان”.

وواصل: “المعركة مع أمريكا والصهيونية، الجميع كان يعلم أنها ستحدث، ولكن الهجوم الذي حدث عام 2011م، شهد تخلي 99% من الدول العربية، وهنا أقصد الحكومات، فكل الدول تخلت عن معمر القذافي في كل شيء، بل صوروه للعالم على أنه ديكتاتور، وأن الشعب الليبي لا يريده، والدليل على عدم صحة ذلك، أن القذافي فتح مخازن الأسلحة للشعب الليبي”.

وأكمل منسق الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا: “الشعب اليبي قاوم حلف الناتو الذي يحتوي على 48 دولة، بدون غطاء جوي، لمدة 8 أشهر، وكان هناك رجال تؤمن بالدفاع عن ليبيا، بالإضافة إلى وجود مجموعة أخرى من الخونة والعملاء، والمعركة لم تنتهي يوم 20 التمور/أكتوبر 2011م، بل لازالت مستمرة، وأصبحت هناك مقاومة، رغم الظروف التي مر بها الشعب الليبي، وتهجير الليبيين بين تونس ومصر، وتهجير داخل ليبيا”.

وروى: “المعارك أصبحت مستمرة، والمقاومة منذ 2011م حتى الآن، هي من أفشلت مؤامرة 17 فبراير، وبالتالي سقطت 17 فبراير في ليبيا، ولا يمكن لأحد أن يطلق عليها ثورة، بل هي مؤامرة على الشعب الليبي، والخلاف الذي تشهده ليبيا اليوم، إحدى محاولات الاستيلاء على ثروة وقوت الليبيين، والمجتمع الدولي انقسمت مصالحه داخل ليبيا، وفي الجانب السياسي، انعقد المؤتمر العام عام 2012م، الذي صدر عنه قانون العزل السياسي، وبعد ذلك اختلف المؤتمر الوطني العام مع مجلس النواب، والعالم الخارجي أصر على وجود حكومة في طرابلس معترف بها دوليًا”.

واستطرد “الصغير”: “اتفاق الصخيرات تم انعقاده بهذه المدينة المغربية تحديدًا لأغراض معينة، وأتوا بفائز السراج بدون أي خلفية، والعديد من الليبيين لا يعرفونه، وجاءوا به لمدة سنة على أن يتم عقد انتخابات بعدها، إلا أن الشعب اللليبي لم يشارك في الانتخابات، بالإضافة إلى حرمان البعض من التصويت بسبب العزل السياسي، وتواجد الليبيين في تونس ومصر”.

واختتم: “ما حدث في ليبيا من انتخابات عامي 2012م، و 2014م، بمثابة ديمقراطية مزيفة، وحاول بعض أعضاء مجلس النواب إلغاء قانون العزل السياسي، وتم سن قانون العفو العام، رغم عدم اعتراف حكومة طرابلس به، وبالتالي أصبحت المؤامرة مستمرة، وأصبح الصدام مستمر بين البرلمان في الشرق والمؤتمر الوطني العام، والشعب الليبي لازال يُضحي حتى الآن، وعلى الشعب تقرير ما يريده”.

وتعيش ليبيا هذه الأيام ذكرى أليمة سببتها أحداث فبراير 2011م، التي أدخلت بلادهم في مستنقع من الفوضى والتدمير والخراب وإسالة الدماء، بعدما تدخل حلف الناتو بمساعدة بعض الليبيين على إسقاط النظام الجماهيري، ضمن مخطط قذر يهدف إلى السيطرة على ثروات ليبيا ومقدرات شعبها.

وتصدرت ليبيا ترتيب مؤشر الإرهاب العالمي لسنة 2019م، حيث حلت الأولى مغاربيًا والـ 12 عالميًا، ضمن 163 دولة، كما حلت في قائمة أكثر عشرة بلدان تعاني من الآثار الاقتصادية للإرهاب خلال التسع سنوات الأخيرة، حيث تعادل التكلفة الاقتصادية التي تتكبدها نتيجة لذلك 1.2% من إجمالي ناتجها المحلي

وسجلت ليبيا أسوأ تصنيف لها في معياري الأمن والاستقرار لعام 2019م، حيث حلت في المركز 161 عالميًا، كما حلت بالمركز 147 عالميًا لتصنيف مؤشر الازدهار العالمي والذي يعتمد على مجموعة من المعايير ذات الصلة بالرخاء الاقتصادي والاستقرار السياسي والحريات الفردية.

وخرجت ليبيا من مؤشر جودة التعليم دافوس للعام 2019 للسنة الرابعة على التوالي، وذلك لافتقارها لمعايير الجودة في التعليم، بعد أن تواجدت ضمن القائمة قبل أحداث عام 2011م.

وأشار مؤشر الجوع العالمي الصادر عن كل من مؤسسة “concern worldwide” الدولية، ومؤسسة “Welthungerhilfe” الألمانية، إلى أن صراعات ليبيا منذ أحداث 2011م جعلت عددًا من الفئات مُعرضة لانعدام الأمن الغذائي الذي يعزوه بالأساس إلى عدم قدرة الناس على الوصول إلى الغذاء بدلا من عدم توفر الغذاء.

ووفق مؤشر معهد المرأة والسلام والأمن، بجامعة جورج تاون، أصبحت ليبيا ثالث أسوأ دولة لحياة المرأة في عام 2019م، من ضمن 167 دولة شملتها الإحصائية.

وتذيلت ليبيا دول العالم بمؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2019م، حيث حلت في المرتبة 162 عالميًا، ضمن الـ180 دولة شملها تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود”.

وقبل تسع سنوات نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد معمر القذافي، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.

وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/أكتوبر 2011م.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version