خلال تفقده ميناء طرابلس.. السراج: استحالة إجراء مفاوضات سلام تحت وقع القصف .
أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، اليوم الأربعاء، جولة في ميناء طرابلس البحري، لتفقد الأضرار التي لحقت به جراء القصف الذي تعرض له أمس وأودى بحياة ثلاث مدنيين وإصابة خمسة آخرين، وأوقع أضرارا بحاويات محملة باحتياجات المواطنين الغذائية والطبية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان، طالعته “أوج”، إن السراج تحدث خلال جولته، قائلا إن القصف كاد أن يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية، لو أصابت القذائف إحدى السفن المحملة بالوقود والغاز المسال، التي كانت راسية بالميناء، الذي يعتبر الشريان الحيوي للمدينة، حيث تدخل عن طريقه التجهيزات والمواد الطبية والغذائية وغيرها، إضافة إلى وقود توليد الكهرباء.
وأضاف السراج، أن استهداف الميناء لا يعرض طرابلس فقط للخطر، بل رسالة واضحة ممن وصفه بـ”المتمرد المعتدي” وداعميه بأنه ليس هناك مصداقية لوقف إطلاق النار، إنما الغرض كسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخططه التدميري، وفقا للبيان.
وتابع: “لقد سئمنا من البيانات الدولية التي تدعو إلى ضبط النفس من الطرفين المتصارعين، ونقول ليس هناك طرفين متصارعين بل هناك معتدي مجرم لا يتورع عن ارتكاب الجرائم لتحقيق هدفه بالاستيلاء على السلطة، وهناك معتدى عليه، يدافع عن نفسه وأهله والدولة المدنية الديمقراطية، وبالتالي إذا أراد المجتمع الدولي حقا تحقيق الاستقرار في ليبيا، عليه أن يتخذ إجراءات عملية حازمة لوقف العدوان الآثم، تسمح بعودة النازحين، وضمان أمن العاصمة والمدن الأخرى من أي تهديد”.
وطالب السراج الجميع بإدراك استحالة إجراء مفاوضات سلام تحت وقع القصف ومادام هناك دماء تسيل، مؤكدا على اتخاذ كل التدابير والإجراءات لحماية المواطنين والمنشآت المدنية أمام هذه الانتهاكات التي لم تتوقف والعمل العسكري على “ردع المعتدي ودحره في ساحة القتال”، بحسب البيان.
وكانت القيادة العامة لقوات الكرامة، أعلنت أمس الثلاثاء، استهداف مستودع أسلحة بميناء طرابلس؛ من خلال توجيه ضربة عسكرية على مستودع أسلحة وذخيرة داخل ميناء طرابلس، بهدف إضعاف الإمكانات القتالية للمرتزقة الذين وصلوا من سوريا ليساعدوا عناصر الجماعات المسلحة المتحالفة مع مقاتلي تنظيمي داعش والقاعدة.
وحول تفاصيل القصف، أوضح مصدر مُطلع من داخل ميناء طرابلس البحري، أمس الثلاثاء، أن سفينة الشحن القادمة من تركيا والتي دخلت ميناء طرابلس غادرته فور استهداف الميناء، وأكد أن استهداف السفينة التي تحمل اسم “آيلا” وترفع علم جزر الكوك –إحدى جزر المحيط الهادئ- وكانت قادمة من ميناء إسطنبول، جاء عبر قذائف مدفعية وليس ضربات جوي.
ومن جهته، أكد موقع “Italian Military Radar”، المتخصص في متابعة حركة الملاحة الجوية العسكرية وأعمال التجسس والاستطلاع: “إن قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة خليفة حفتر، استهدفت سفينة شحن تركية تحمل ذخيرة وأسلحة إلى ميناء طرابلس المحاصر.