محلي
وزير الخارجية التركي: المجتمع الدولي ليس لديه إرادة قوية لإنهاء الصراع في ليبيا
أوج – أنقرة
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن المجتمع الدولي غير قادر على التحرك معا لوقف الاقتتال في ليبيا، وليس لديه إرادة قوية لإنهاء الصراع هناك، متهما خليفة حفتر بعدم الالتزام باتفاقي وقف إطلاق النار الصادرين عن اجتماع موسكو ومؤتمر برلين.
وأضاف أوغلو في مقابلة مع قناة “تي آر تي” التركية، تابعتها “أوج”: “موقفنا واضح حيال ليبيا، نحن نريد تحقيق توازن في الميدان، ونسعى عبر ذلك لتحقيق وقف إطلاق النار”، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وجها دعوة في 8 آي النار/ يناير الماضي إلى الأطراف الليبيية لوقف إطلاق النار، امتثل له رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج، بينما انتهكها حفتر، وفقا لقوله.
وتابع: “السراج وقع على وثيقة وقف إطلاق النار في موسكو، بينما هرب حفتر دون التوقيع، ولم يلتزم أبدا بوقف إطلاق النار في الميدان”، مؤكدا أن الانتقال إلى مرحلة الحل السياسي في ليبيا، سيكون صعبا للغاية في ظل انتهاكات حفتر لوقف إطلاق النار.
ومازالت تركيا تعمل على تأجيج الأوضاع في ليبيا وعرقلة الجهود الدولية الهادفة إلى إعادة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، نتيجة الجهود الكثيفة التي تبذلها الدبلوماسية الروسية على مختلف الصعد، لكن الدعم التركي للمليشيات والعصابات المسلحة، تجعل هذه الجهود لا تراوح مكانها ولم تحقق مبتغاها حتى الآن.
ومن جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 4900 مرتزق، موضحًا أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1800 مجند.
وذكر المرصد في بيان له، طالعته “أوج”، أنه مع ارتفاع أعداد المتطوعين وتخطيها للرقم المطلوب من قبل تركيا 6000 شخص، إلا أن عمليات التجنيد تتم سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات ومنطقة شمال شرق سوريا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.