محلي
السباعي: حينما أمدنا إخواننا الأتراك ببعض القوة سارع المجتمع الدولي للمحادثات والحوارات
أوج – طرابلس
قال الجهادي والعضو المُقاطع لمجلس النواب المنعقد في طرابلس، علي السباعي، اليوم الخميس: “بينما يُشغلنا غسان سلامة والمجتمع الدولي بالحوارات و 5+5، تتوافد الأرتال تلو الأرتال حول العاصمة والمنطقة الغربية وسرت وضواحيها”.
قال الجهادي والعضو المُقاطع لمجلس النواب المنعقد في طرابلس، علي السباعي، اليوم الخميس: “بينما يُشغلنا غسان سلامة والمجتمع الدولي بالحوارات و 5+5، تتوافد الأرتال تلو الأرتال حول العاصمة والمنطقة الغربية وسرت وضواحيها”.
وأضاف السباعي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها “أوج”: “من قرأ تاريخ الأمم المتحدة قراءة واعية يدرك تماما أن هذا مسلكهم، وتلك هي طريقتهم، اذا وجدوك ضعيفا تركوك، واذا تحسسوا منك قوة، دعوك إلى المحادثات والحوارات، ريثما يتجهز خصمك ويتقوى”.
وتابع: “مضت شهور على العاصمة وهي تُقصف أمام أعينهم بجميع أنواع الأسلحة ولم يحركوا ساكنًا، وحينما أمدنا إخواننا الأتراك ببعض القوة سارعوا جميعا للمحادثات والحوارات، لكن من يُوقظ النيام؟ ويُوقف اللاهتون خلف السراب”.
وكان مجلس الأمن الدولي، قبل أيام، تبنى قرارًا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا دون أي شروط مسبقة، قدمته بريطانيا لدعم مخرجات مؤتمر برلين الذي استضافته ألمانيا الشهر الماضي بشأن ليبيا، حيث أيّد القرار 14 عضوًا من مجموع 15 من أعضاء المجلس، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
كما يفرض المشروع امتثال كل الأعضاء لقرار المجلس بشأن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011م، ويدعو إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا آي النار/ يناير الماضي، بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 آي النار/يناير 2020م الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخرًا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين، بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.