منتقدًا شروط حفتر لتثبيت وقف النار.. الشاطر: من يتوقع نجاح مفاوضات بهذا المنطق فهو أعمى البصر والبصيرة .

انتقد عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “مجلس الدولة”، عبد الرحمن الشاطر، شروط خليفة حفتر، لتثبيت وقف النار، ومنها انسحاب المرتزقة ووقف تسليح الميليشيات في طرابلس.

وسخر الشاطر، في تغريدة له، رصدتها “أوج”، من شروط حفتر، قائلا: “مطالب حفتر المعلنة من اجتماع 5+5، أن نسلمه المعسكرات والأسلحة ولا نستعين أو نتحالف مع تركيا، أما مليشياته من 6 جنسيات فهي الجيش الذي يحقق مدنية الدولة”.

وأضاف: “من يتوقع نجاح مفاوضات بهذا المنطق فهو أعمى البصر والبصيرة ومصاب في عقله إن كان له عقل”.

وكان خليفة حفتر أكد أنه مستعد لوقف إطلاق النار في حالة تلبية شروط معينة، من ضمنها إنسحاب القوات التركية والمرتزقة.

واعتبر حفتر في حديث لوكالة الإعلام الروسية، أمس الجمعة، أن حكومة الوفاق غير الشرعية علقت المشاركة في مفاوضات جنيف لأن السراج يتلقى الأوامر من أنقرة والدوحة.

كما اعتبر أن حكومة الوفاق لا تملك قرارها، بل مرتهنة داخليا للمليشيات والمجموعات الإرهابية وخارجيا لتركيا وقطر، مشدداً على أن السراج لا يملك من أمره شيئًا، مستدلا بتصريحات أردوغان التي أكد فيها على ضرورة انسحاب الوفاق من محادثات جنيف.

وأكد أن الصبر بدأ بالنفاذ لعدم التزام حكومة الوفاق بوقف الهدنة وخرقها باستمرار من قبل العصابات المسلحة، بحسب تعبيره.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

Exit mobile version