المريمي : تركيا مستمرة في مد مليشيات الوفاق بالمقاتلين والسلاح.. ونرجح الحسم العسكري .
قال مستشار رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، فتحي المريمي، إن استمرار الهدنة يتوقف على الطرف الآخر؛ ففي حالة عدم إطلاق النار من قبل مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية برئاسة فائز السراج، تستمر الهدنة حتى تُوضع الحلول المناسبة.
وأضاف المريمي، في حوار مع صحيفة الفجر المصرية، طالعته “أوج”: “الحل المناسب لنا هو إنهاء وجود تلك المليشيات والجماعات المسلحة التى تسيطر على مدينة طرابلس، فعلى الرغم من وجود هدنة، إلا أن تركيا تستمر في مد السراج بالأفراد المقاتلين والسلاح حتى ذلك الوقت”.
وأكد أن تركيا مازالت تدعم المليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس سواء بالسلاح الذي يأتي على متن البوارج والسفن من خلال البحر المتوسط أو من خلال الأموال، قائلا: “تركيا مستمرة في ضخ الأفراد والمرتزقة القادمين من سوريا والراغبين في القتال لمن يدفع أكثر، وهناك الكثير من العناصر الأجنبية التي ألقى الجيش القبض عليها وهم ليسوا ليبيين بل مرتزقة ومأجورون”.
ورأى أن قوات “الجيش” قادرة على حسم المعركة، وتحرير طرابلس من قادة الإرهاب والمليشيات المسلحة، موضحا: “دخول المدينة مجرد وقت كونها العاصمة ومساحتها كبيرة ومكتظة بالسكان، إلى جانب أن الجيش في كل معركة يكون شديد الحرص على حياة المواطنين الأبرياء، إلا أنه حقق انتصارات كبيرة في الفترة الأخيرة ولا يفصله عن دخول العاصمة إلا بضعة كيلومترات”.
وحول ترجيح أي الحلول العسكرية أم السياسية، قال: “الرأي العام الليبي وجميع قطاعات الشعب يريد الحسم العسكري على اعتبار أن تلك الجماعات الإرهابية ليسوا ليبيين يحتلون جزءا من دولة ليبيا وإنهاء تلك الجماعات وقادة الإرهاب ضرورة للشعب الليبي”.
وفيما يخص إصرار تركيا على التدخل في الشأن الليبي، أكد أنها دولة داعمة للإرهاب والمرتزقة ولها أطماع واضحة وصريحة في الثروات والموارد الليبية، وتريد أن تستولى على النفط الليبي بأي طريقة، فهي تعلم أن ليبيا دولة غنية بالنفط وكل تحركاتها في هذا الشأن واضحة، إضافة إلى أنها تريد أن تلعب دوراً في المنطقة العربية من خلال بعض المليشيات التي تدعمها، فنشر الإرهاب في المنطقة أصبح وسيلة لتركيا لتحقيق أطماعها بالمنطقة.
وحول خطة تعمير ليبيا بعد تطهيرها من الإرهاب، أوضح أن ليبيا دولة غنية وهناك استعداد للتعمير وإعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب، والدولة ومسئولوها الوطنيون يسعون لتنفيذ تلك الخطة، وسيكون للدول الداعمة لليبيا نصيب كبير في إعمارها، وعلى رأسهم مصر، وستستطيع ليبيا إعادة الإعمار في سنوات قليلة بفضل مواردها الضخمة.
وفيما يخص إدارة أموال النفط، قال إنه في ظل وجود حكومة غير شرعية وميليشيات تسيطر على العاصمة، فإن أموال النفط يستفيد بها بعض الأشخاص في الحكومة غير الشرعية تحت سلطة السراج، ولا يستفيد منها المواطن الليبي، فأموال النفط تذهب إلى خزينة تركيا وقطر عن طريق مصرف ليبيا المركزي الذي يديره الصديق الكبير، وفقا للأدلة والوثائق والتقارير، بحسب تعبيره.
وتابع أنه قبل تحرير بعض المناطق والمدن في ليبيا على يد “الجيش”، كانت آبار النفط تحت سيطرة مليشيات مسلحة ومرتزقة، والآن تسيطر تلك الجماعات على أموال النفط في طرابلس وتحول عائدات النفط من خلال مصرف ليبيا المركزي لتركيا وقطر بعد أن أصبح المصرف المركزي مكبلاً من قبل تلك العناصر.
وحول رد فعل المجتمع الدولى تجاه الملف الليبي، قال إن هناك بعض الدول لا تدرك الملف الليبي وغير ملمة بالتطورات التي تدور على الساحة الليبية، وتلك الدول لا توقن أن “الجيش” يحارب جماعات مسلحة ومرتزقة قادمة من دول مختلفة، وأن مجلس النواب هو الممثل الحقيقي والشرعي للشعب الليبي، إلا أن الأمور بعد مؤتمر برلين صارت أكثر وضوحا لبعض تلك الدول، بعدما أيقنوا أن تلك الجماعات الموجودة في طرابلس مجرد مليشيات ومرتزقة.
واعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بوجود قوات عسكرية تركية في ليبيا تقاتل بجانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها.
وأضاف في كلمة أمام تجمع من أعضاء حزبه الحاكم “العدالة والتنمية”، تابعتها “أوج”: “نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا نحارب قوات حفتر، ولدينا بعض القتلى هناك، ولكننا أوقعنا نحو 100 قتيل وجريح من قوات حفتر”.
وتابع: “نحن ضد حفتر الذي يدعم من قبل جيوش مدفوعة، ذهبنا إلى هناك مع فرق من الجيش الوطني السوري المعارض، ومستمرون في الكفاح بالميادين هناك، ولدينا عدد من الشهداء قد وقعوا، لكنهم في مقابلهم أيضا أوقعنا المئات”.