جريدة الزمان التركية : دفن عقيد بالجيش سرًا بعد عودة جثمانه من ليبيا .

قالت صحيفة «الزمان» التركية إن اعتراف الرئيس التركي رجب أردوغان، بسقوط عدد من الجنود الأتراك في ليبيا، يؤكد معلومات عن وفاة عقيد سابق بالجيش التركي ضمن القوات التركية في ليبيا ودفنه سرا، خلال هجوم وقع الأسبوع الماضي على ميناء طرابلس.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح أردوغان أمس من مدينة إزمير لأول مرة بأن الجنود الأتراك يقاتلون في ليبيا برفقة عناصر “الجيش السوري الحر”، ضد قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة، وأنه سقط بينهم قتلى، قائلا: “استشهد عدد من جنودنا ودعوني أوضح أننا قضينا على نحو مائة من قوات حفتر مقابل عدد من شهدائنا”.
وأوضحت أن هناك معلومات أن العقيد السابق بالجيش التركي أوكان ألتناي Okan Altınay’ın الذي تقاعد بعد انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 قتل في ميناء طرابلس وتم دفنه في مسقط رأس في ظل تعتيم كبير.
وعبر “تويتر” نشر رئيس تحرير صحيفة “يني شاغ”، باتوهان شولاك، تغريدات ذكر خلالها أن “العقيد أوكان آلتيناي استشهد خلال هجوم شنته قوات حفتر على ميناء طرابلس”.
أضاف أنه: تم إرسال جثمان آلتيناي إلى مسقط رأسه في مدينة أيضن، حيث دفن بدون مراسم وسط تعتيم إعلامي، وأن رفقاء آلتيناي في الخدمة من المدرسة الحربية البرية هم من أجروا مراسم دفنه، حيث دُفن في مقبرة الشهداء في منطقة تالي دادا بمدينة أيضن.
ونشرت دائرة الأكاديمية العسكرية التركية لعام 1993، بيانا أوضحت خلاله أن الشهيد لم يدفن وحيدا خلال مراسم الدفن، وأن زملاء الخدمة قدموا من مدينتي إزمير وأيضن وشاركوا في المراسم متقدما بخالص التعازي للشعب التركي وأسرة الشهيد ورفاقه.
وعقب تغريدة شولاك، نشرت صحيفة يني شاغ خبرا حول الموضوع إلى أنها سارعت بحذف الخبر من الموقع الإلكتروني فيما بعد.
وكان الصحفي أورهان أوغور أوغلو، قد أشار في مقال له قبل إعلان أردوغان مقتل عدد من العسكريين في ليبيا إلى تسريبات عن مقتل ثلاثة أتراك في ليبيا من بينهم العقيد المتقاعد أوكان آلتيناي الذي تم إرساله إلى ليبيا بعد سحبه من سوريا، حيث استدعي للجيش بعد تقاعده.
وأضاف أوغور أوغلو في مقاله أن الادعاءات تشير إلى دفن الثلاثة خلال مراسم عادية وليس مراسم لتشيع الشهداء لتجنب إثارة الواقعة ضغوطا اجتماعية.
أضاف: “أنتظر تصريح من السلطات الرسمية بشأن هذا الأمر. أنتظر أن يجيب أردوغان على أسئلتي التالية: لماذا لا يكشف عن العدد الكامل للقتلى؟ هل شهداؤنا ضباط استخبارات أم ماذا؟”