رحب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بنتائج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” للوصول إلى اتفاق وقف مستدام لإطلاق النار وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المدنية، والتي عقدت بقصر الأمم في جنيف.
وذكر الوزير الألماني في بيان مقتضب له، طالعته وترجمته “أوج”: “أرحب باتفاق لجنة “5+5” على مفهوم وقف إطلاق النار “، موضحًا أنها خطوة مهمة إلى الأمام.
وتابع وزير الخارجية الألماني: “الأمر الآن متروك للأطراف المتنازعة لاغتنام هذه الفرصة، وندعو الأطراف إلى اعتماد المسودة”.
وأعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، انتهاء الجولة الثانية أمس الأحد، من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 للوصول إلى اتفاق وقف مستدام لإطلاق النار وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المدنية، والتي عقدت بقصر الأمم في جنيف بحضور ومشاركة المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة.
وأوضحت البعثة، في بيان، اليوم الاثنين، طالعته “أوج”، أن عمل هذه اللجنة يشكل أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، واستناداً إلى قرار مجلس الأمن 2510 لسنة 2020م، الذي دعا الطرفين إلى التوصل لاتفاق من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وأضافت: “خلال هذه الجولة، عملت البعثة مع الطرفين على إعداد مسودة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين إلى مناطقهم، مع وجود آلية مراقبة مشتركة تقودها وتشرف عليها كل من بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا واللجنة العسكرية المشتركة 5+5”.
وأشارت إلى اتفاق الطرفين أن يتم عرض مسودة الاتفاق على قيادتيهما لمزيد من التشاور، وأن يلتقي الطرفان مجددا الشهر المقبل في جنيف لاستئناف المباحثات واستكمال إعداد اختصاصات ومهام اللجان الفرعية اللازمة لتنفيذ الاتفاق المنشود.
وجددت البعثة دعوتها لكلا الطرفين من أجل الالتزام الكامل بالهدنة الحالية وضرورة حماية المدنيين وممتلكاتهم والمنشأت الحيوية، كما شكرتهما على الجدية والرغبة الصادقة والروح المهنية العالية التي تميزت بها المباحثات.
وكانت الجولة الأولى من هذه المحادثات التي عقدت برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين طرفي النزاع في ليبيا انتهت في التاسع من النوار/فبراير الجاري، من دون التوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 آي النار/يناير 2020م الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخرًا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين، بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية