خلال لقائه غوتيريش.. دندياس: الأعمال غير القانونية حول ليبيا تعزز الصراع وتقوض الأمن في المنطقة .
التقى وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، اليوم الإثنين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك على هامش المشاركة في أعمال مجلس حقوق الإنسان ومؤتمر نزع السلاح، مشيرًا إلى أنهما ناقشا سُبل حل الأزمة الليبية تحت قيادة الممثل الخاص للأمين العام، غسان سلامة، الذي “تؤيده اليونان بقوة”، على حد تعبيره.
وقالت الخارجية اليونانية، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، طالعته وترجمته “أوج”: “اليونان كدولة مجاورة لليبيا، متأثرة بشكل مباشر بالتطورات هناك وكعامل للاستقرار في المنطقة، لها دور ونفوذ في الوضع في ليبيا”.
وأضافت: “تم التطرق للتطورات في الأزمة الليبية والتي تشمل الأعمال غير القانونية التي تعزز الصراع وتقوض السلام والأمن في المنطقة وليبيا”.
وفي 27 الحرث/نوفمبر الماضي، وقع رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، مذكرتي تفاهم مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تتعلقان؛ بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية.
وصادق البرلمان التركي، على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا، في 5 الكانون/ديسمبر الجاري، فيما نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.
وفي 5 الكانون/ديسمبر الجاري، أقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المُعترف بها دوليًا، مذكرتي التفاهم المُبرمتين مع تركيا حول المجال البحري والتعاون الأمني.
وتتمحور مذكرتي التفاهم الأمني والبحري بين حكومة الوفاق المدعومة دوليا، برئاسة فائز السراج، والنظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، حول السيطرة على الموارد الليبية، وبالتحديد النفط، خصوصا أن أنقرة تشهد حالة من الضعف الاقتصادي، لاسيما بعد العقوبات الأمريكية، فتحاول تعويض خسائرها من البوابة الليبية.
وفي الوقت الذي تحاول تركيا إنعاش اقتصادها المتداعى بتحقيق أقصى استفادة من الاتفاق المزعوم، يعيش الليبيون حالة صعبة بسبب الحرب الدائرة التي تشعلها حكومة الوفاق وتُفرغ خزائنها على رواتب المرتزقة والميليشيات التي تستخدمها في إذكاء الصراع كمحاولة بائسة للحفاظ على كراسيها التي أصبحت تتهاوى وتذروها الرياح.
الأوضاع الاقتصادية الليبية البائسة لم تتوقف عند نار الحرب الدائرة، بل ترتب عليها أوضاع قاسية مثل غياب السيولة في المصارف والبنوك، فضلا عن تراكم القمامة، وبالتالي انتشار الأمراض المعدية، على رأسها الليشمانيا، التي تنتشر بين الليبيين كالنار في الهشيم، بالإضافة إلى ظاهرة التسول كزائر جديد على ليبيا التي كانت تشهد حالة من الانتعاش الاقتصادي أيام النظام الجماهيري، لكن يبدو أن الطموح العثماني له رأي آخر بالتعويل على جهود فائز السراج، ذراعهم في ليبيا