عالمي

البعثة الأممية تدعو مختلف الأطراف المتنازعة لوضع مصلحة ليبيا والليبيين فوق أي اعتبارات .

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بما أسمته “رسائل الدعم” من المجتمع الدولي للحوار الذي تيسره البعثة في المسارات المختلفة، وآخرها البيان المشترك الصادر عن سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وتصريحات وزير الخارجية السعودي أمس.

وجددت البعثة، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على تويتر، رصدتها “أوج”، دعوتها إلى مختلف الأطراف المتنازعة لوضع مصلحة ليبيا والليبيين فوق أي اعتبارات أخرى من أجل الإسراع في إنهاء معاناة أهلهم الذين يدفعون أثمانًا باهظةً عن كل يوم تأخير.

ورغم تعليق طرفي الصراع الليبي المشاركة في حوارات جنيف السياسية حول الأزمة الليبية المقرر انطلاقها غدا، أكد الناطق باسم البعثة الأممية للدعم في ليبيا، جان العلم، أن موعد بدء الحوار السياسي في جنيف لم يتغير، وسيكون غدا 26 النوار/ فبراير الجاري، بحسب ما هو مخطط.

وعلق مجلس النواب المنعقد في طبرق، أمس الاثنين، مشاركته في محادثات جنيف، معللاً ذلك بتدخل البعثة الأممية في اختيار المجلس للجنة الممثلة له.

وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أحميد حومة، إن المجلس قرر تعليق مشاركته في المسار السياسي بحوار جنيف المقرر عقده بعد غد، لتدخل بعثة الأمم المتحدة في اختيارات المجلس للأسماء المشاركة في الحوار.

وطالب حومة، في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي، الأعضاء الذين سافروا إلى جنيف بالعودة إلى ليبيا، موضحًا أن مجلس النواب اختار أسماء 13 عضوًا لتمثيله في محادثات جنيف، وفقًا للدوائر الانتخابية الـ13 في ليبيا، موضحًا أن البعثة الأممية في ليبيا تواصلت في الفترة الماضية بشكل مباشر مع بعض النواب في دوائر أخرى مختلفة واختارت 5 منهم.

وعلى الجانب الآخر، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، تعليق كل المفاوضات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي ترعاها البعثة الأممية.

وقال السراج: “إن الحديث عن استئناف مفاوضات السلام، تجاوزته الأحداث على الأرض، وسط القصف المتواصل من الميليشيات التي تحاول السيطرة على طرابلس”.

ومن جهته، أعلن رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “مجلس الدولة” خالد المشري، تعليق المجلس مشاركته في المسار السياسي للحوار بجنيف، قائلا: “المجلس لن يشارك إلا بانسحاب القوات المعتدية على طرابلس”.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالأمس، أنه سيوجه رسالة إلى البعثة الأممية لتأجيل الحوار حتى انعقاد الجولة الثالثة من لقاءات اللجنة العسكرية (5+5)، داعيا إلى الربط بين المسارين العسكري والسياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى