محلي
أتاتورك كان هناك.. نائب رئيس العدالة والتنمية التركي: موجودون في ليبيا لحماية سيادة الدولة والأصدقاء
أوج – أنقرة
قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، نعمان كورتولموش، إن تركيا وقعت اتفاقا مع ما أسماها “الحكومة الوطنية” في ليبيا وجرى تسجيله في الأمم المتحدة، الأمر الذي أصبح أساسا قانونيا، مضيفا: “للإجابة على سؤال ماذا نفعل في ليبيا؟ فإن مصطفى كمال أتاتورك كان هناك”.
وأضاف كورتولموش، في تصريحات لقناة “أكيت” التركية، طالعتها وترجمتها “أوج”: “ليس لدينا أطماع في ليبيا، وليست أعيننا على قطرة من النفط الليبي كما حال الآخرين، لكن نحمي حقوقنا ونحاول الحفاظ على أصدقائنا هناك، وعلينا مسئولية من تاريخنا، لذلك من الضروري اتخاذ الخطوات اللازمة لإنقاذ أرشيف تركيا”.
وتابع: “نساعد الأصدقاء في ليبيا ولا نريد منهم شيء من أجل الحفاظ على وحدة ليبيا، كما نعمل على تعزيز قدرات الليبيين على كل المستويات من بينها دعم وتدريب الجيش الليبي”.
وأبدى استياءه من مقتل جنديين تركيين في الاشتباكات الدائرة حول طرابلس، قائلا: “لسوء الحظ، استشهد جنديينا نتيجة قذف صاروخي”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن الثلاثاء الماضي، مقتل نائب قائد القوات التركية فى طرابلس، العميد هليل سويسال، الملقب بالمخلب الأسود، قائلاً: “لدينا العديد من الشهداء في ليبيا”.
وأضاف أردوغان في كلمة له بمنطقة كينيك بإزمير، نقلتها محطة “سامانيولو هابر تي في”، طالعتها وترجمتها “أوج”: “نحن هناك مع جنودنا الأبطال ضد حفتر وفرقنا أيضًا من الجيش الوطني السوري، يواصلون النضال هناك”.
وتابع: “بالطبع لدينا عدد من الشهداء، لكننا قمنا بتحييد ما يقرب من مائة من الفيلق هناك، ومن المعلوم أنه لابد وأن يكون هناك شهداء”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.