محلي
آملاً أن يعي العالم الدرس.. رئيس المنتدى الألماني الروسي: التدخل الخارجي في ليبيا وتغيير النظام لم يحمل إلا الأذى للناس
أوج – برلين
قال رئيس المنتدى الألماني الروسي ورئيس وزراء ولاية براندنبورغ الألمانية الأسبق، ماتياس بلاتسيك، إن تعدد مبادرات السلام الموازية من أجل الحل في ليبيا لن يؤدي إلا إلى دفع حل النزاع بعيدًا.
قال رئيس المنتدى الألماني الروسي ورئيس وزراء ولاية براندنبورغ الألمانية الأسبق، ماتياس بلاتسيك، إن تعدد مبادرات السلام الموازية من أجل الحل في ليبيا لن يؤدي إلا إلى دفع حل النزاع بعيدًا.
وأضاف بلاتسيك، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها وترجمتها “أوج”: “آمل بشدة ألا تسمح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمبادرات والصيغ بالتضاعف، وأن تتركز العملية في برلين، على سبيل المثال، لأنه بخلاف ذلك لن يكون هناك حل للوضع. ألمانيا مهتم للغاية بتوضيح القضية الليبية “.
وتابع السياسي الألماني: “آمل أن يعلمنا ما يجري في ليبيا الآن درسًا مهمًا، وهو أن تغيير النظام، والتدخل من الخارج في بلد لا نحبه لأسباب معينة، يعد انتهاكًا للقانون الدولي، يجب أن تبقى مثل هذه الأحداث في الماضي لأنها لم تحمل إلا الأذى للناس”.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 آي النار/يناير 2020م الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخرًا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين، بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/أكتوبر 2011م.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.