باشاغا والمشري لا يملكون شجاعة الاعتراف بالفشل.. عبد العزيز: “الوفاق غير شرعية والمجلس الأعلى في الزبالة”.
وصف عضو المؤتمر الوطني السابق عن حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمود عبدالعزيز، حكومة الوفاق غير الشرعية بـ”الفاشلة وغير الشرعية”، داعيا الليبيين بالنزول إلى الميادين لطردها بسبب فشلها في إدارة الأزمة منذ 4 الطير/ أبريل 2019م.
وتساءل عبد العزيز، في مقابلة له، على قناة التناصح، تابعتها “أوج”: “قلب المعركة رايح، ما الذي تغير منذ 4 الطير/ أبريل 2019م؟”، مضيفًا “لم نتوقف عن الخروج وتقديم النصح ورفع المعنويات، وربما خالفنا قناعاتنا في كثير من الأحيان حتى لا يقال علينا قلب الحكومة”.
وطالب عبد العزيز بتغيير الحكومة، قائلا “لابد أن الحكومة تتغير أو يحدث تغيير في المواقف، وهذه الحكومة غير شرعية، وانقلابيه ويتحمل مسئوليتها كل من ذهب في هذا الخط، وكل الأرواح التي سقطت منذ 4/4 يتحملها كل من ذهب للصخيرات، ووقع بدون شرعية وكل من أدخل هذها الحكومة وانقلب على المؤتمر الوطني”.
وقال “غسان سلامة قال في السابق إنه تأكد أن مطار معيتيقة لا يعمل فيه جانب عسكري، ومن اليوم أى قصف تعتبر جريمة حرب، لكن بعد القصف الأخير لمطار معيتيقة قاعد يقدقد، وغسان سلامة ومن معه انحيازهم وضاح للمتمرد ويريدون تسليم طرابلس للمتمرد لكن هبة الشباب يوم 4/4 أفشل كل مخططاتهم، فهل المطلوب نردد نفس الكلام والصورة اليوم واضحة، والمواطن البسيط غير المطلع على خبايات الأمور اليوم الصورة أمامه واضحة، ونقولها بصوت عالي هذه الحكومة فاشلة وعليها الخروج وإعلان الاستقالة وليتسلم مجلس للثوار أو من يستطيعون إدارة الدفة”.
وأضاف: “المتضررين من العدوان لم ينفعهم بقاء بقاء الحكومة، وهل السراج أفاد أهل بوسليم والهضبة والبدري والمشروع، المطلوب من السراج تشكيل حكومة حرب وإعلان حالة النفير، لكن فيه ضباط خونة، اللي يعطيه المعلومات اللي ماسك الاستخبارات العسكرية، جابو كل الهاربين من تونس ومالطه اللي شاركوا في تهريب الليبيين ويكون كل الضباط الموجودين اللي ثبت خيانتهم كلهم رجعوا بعد 2016 وكانوا هاربين في الخارج”.
وتابع: “الحكومة منذ 10 شهور لا تستطيع إدارة الأزمة، وموجود أمراء للمحاور لا يصلحون منهم بوحميدة يردد دائما عدم صلاحية التوقيت الذهاب للجفرة، وكل عائلاتي خاوية على بيوتها نازحة من الزواية ومصراتة، ويجب أن تستقيل ويجب ان الشارع يخرج ويسقط هذه الحكومة”.
وأكد أن حكومة الوفاق فشلت في إدارة الأزمة على المستوى العسكري، قائلا “لم تستطع ابعاد المدافع التي تقصف في الاحياء عن طرابلس، وهذا المدافع التي تضرب العاصمة بصواريخ جراد نتيجة سوء إداراة بالمعركة، ولدي تفاصيل التفاصيل أن بعض الثوار حاولوا كثيرا الانسحاب من المعارك بسبب سوء الادارة، نتيجة ان فلان يدعم فلان، لكن يخرج السراج يردد جملة وعلى الباغي تدور الدوائر، وما يقصده أننا ندور في دائرة”.
واستكمل: “ثم يخرج باشاغا بجلمة سنتحول من الدفاع للهجوم، لكن في الحقيقة باشاغا والمشري لا يملكون الشجاعة بالاعتراف بفشلهما في إدارة الأزمة، وفي حين كانت الصواريخ تقصف العاصمة كانت خطبة الجمعة تتحدث عن الأعمال المستحبة في رجب والصواريخ فوق منهم، ومسجد آخر عن صلة الرحم وكيف يجب أن تعامل المرأة زوجها، هذه حكومة عاجزة عن تغيير وزير أوقاف يبقى ازاى هتنتصر على حفتر، بدل المنابر ما ترفع المعنويات وتدعوهم للنفير تكلمهم عن الأعمال المستحبة في رجب، وأقول للحكومة عيب الكذب والاستهتار بأراوح الناس وعقول الناس”.
وواصل: “من 2016م، حتى الآن رجعت القتلة ومخترق، ولا واحد فيها يعرف يعني ايه استثمار، وفشلت في إدارة الدولة المدنية والمال العام واحتياجات المواطن، لذلك أدعو الى النزول في الشارع لطرد هذه الحكومة التي ليس لها شرعية دولية، وحفتر يستقبل على البساط الأحمر، وهم يقفون أمام أبواب القصور، ولا يوجد حاجة اسمها شرعية، والعالم يريدكم سنوات التيه وللحظيرة مرة تانية، واتصلنا بهم وأوصلناهم معلومات عن الناس اللي تخدم ضدهم في السفارات، لكن إلى اليوم مستمرين في عملهم، ونحن لا نتهم الحكومة بالخيانة لكن بالعجز والفشل في إدارة المعركة”.
وشن عبد العزيز هجوما على وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، بسبب اتهامه روسيا في الهجوم على مطار معيتيقة، قائلا”الكلام الذي قاله خطير جدا، ويؤكد أن البوصلة مفقودة، كما أن روسيا بعد عدم توقيع حفتر على وقف إطلاق النار اتخذوا خطوات جريئة جدا في التصالح مع حكومة الوفاق، حتى إنهم طلبوا خارطة وأنا بعتها مع ناس، والرئيس بوتين وقف من تعامل مع حفتر في الكرملين، وطلبنا وفد لكي ننطلق الى روسيا، والروس طلبوا الكلام، ولم يحدث لأن الحكومة مخترقة، ثم في النهاية الحكومة أرسلت وفد من الشركة العامة للكهرباء إلى روسيا، وهو وفد ليس له أي وزن من أي نوع”.
واختتم “فيه خط داخل الحكومة يريد أن يستعدي روسيا، وللأسف الأغبياء والمغفلين ماشيين في نفس الخط، أنما مجلس الدولة في الزيالة وكذابين ومش عارفين شيء يقدموه وتصريحات صحفية جوفاء وهم جزء من المشكلة، ولا يمكن أن يكونوا جزء من الحل”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.