محلي

الحويلي : السراج وقع اتفاقًا سريًا مع المجرم حفتر في أبو ظبي لتقاسم السلطة.. ويجب إطلاق نداء المعركة لتطهير ليبيا .

أكد عضو المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “مجلس الدولة”، عبد القادر الحويلي، على ضرورة استمرار الحرب، لاسيما أن خليفة حفتر رفض التوقيع على قرار وقف إطلاق النار.

وقال الحويلي، في مداخلة هاتفية على فضائية التناصح، تابعتها “أوج”، إن “مجلس الدولة” قاطع حوارات جنيف بسبب استمرار الحرب على طرابلس، مضيفا: “خلال عقد جلسات الحوار السياسي في جنيف، كانت القذائف تسقط على طرابلس ومازالت”.

ووصف المجتمع الدولي بالمتآمر، ولن يتحمل مسؤوليته كما يقول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، برئاسة فائز السراج، بحسب تعبيره، قائلا إن الأخير لم يستمع إلى نصائحهم بعدم الثقة فيما أسماه “المجرم خليفة حفتر” عندما وقع معه اتفاقا “سريا” في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وتابع: “أعضاء المجلس الأعلى للدولة يعرفون شخصية هذا المجرم، فهم الذين عاشروه وكانوا معه وأخرجوه من السجن في تشاد، وذهبوا به إلى أمريكا وأعادوه بعد الثورة، وقالوا لرئيس المجلس الرئاسي لا تضع ثقتك في هذا المجرم، لكنه لم يستمع إلينا”.

وواصل: “السراج وقع مع هذا المجرم اتفاقا في أبو ظبي لا نعرف أسراره، لكن سربت إلينا بعض المعلومات، بأن رئيس المجلس الرئاسي خُدع بالتوقيع على أن القوات القادمة من الشرق إلى الغرب تتبع المجلس الرئاسي والشرعية، وكان الهدف هو حلحلة ما يمكن في مؤتمر غدامس، بحيث يتم تقاسم السلطة، لكن هذا المجرم يريد الجمل بما حمل، ولا يريد حكما مدنيا، بل يريده عسكريا استبداديا”.

واستطرد: “يجب أن نطلق النداء بأن تبدأ المعركة، وأن يترك للثوار حق الخيار بأن يطهروا المنطقة الغربية بالكامل وأن يذهبوا إلى المنطقة الشرقية، وعلى المجلس الرئاسي بصفته رئيسا لليبيا بالكامل وليس طرابلس فقط، أن يطهر ليبيا شبرا شبرا من هذه العصابات المجرمة.

وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى