أوج – طرابلس
أدان ما يُعرف بـ”التجمع الوطني لثوار 17 فبراير”، تدخلات المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، مُطالبًا حكومة الوفاق “غير الشرعية”، بعدم الرضوخ لأي وصاية.
وذكر “تجمع 17 فبراير” في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”: “فيما يخص اللقاء الاقتصادي المزمع عقده برعاية بعثة الأمم المتحدة، فإننا نتابع التطورات التي تمر بها قضيتنا العادلة، التي تهدف إلى إبعاد العسكرة واستقرار البلاد، وتحقيق العدالة الاجتماعية”.
وتابع: “نستغرب من تدخلات المبعوث الأممي غسان سلامة، في صورة لم نشهد لها مثيلاً، ما يثير الاستغراب من مجالس الدولة المختلفة، فهل تقف هذه المجالس عاجزة عن اتخاذ قرار بعدم التعامل مع هذا المبعوث، ورفض تدخلاته في شؤوننا الداخلية والخارجية؟”، مؤكدًا على ضرورة قطع الاتصال بالبعثة الأممية، حتى يتم تغييرها.
وأضاف “تجمع 17 فبراير”: “لعل آخر ما يسعى مبعوث الأمم المتحدة إلى اتخاذه في المسار الاقتصادي، وضع خارطة تتضمن توحيد المصرف المركزي واقتراح إصلاحات اقتصادية منها التوزيع العادل للثروة، وذلك في حوار اقتصادي سيعقد في القاهرة خلال الأيام القادمة”.
وتساءل: “كيف ستكون مخرجات هذا الحوار الذي سيُعقد في عاصمة دول غير محايدة، وساندت بكل قوة الخارج عن شرعية، خليفة حفتر، ومازالت تساند في كل المحافل الإقليمية والدولية وتدعمه بكل أنواع الدعم”.
وأردف: “إن هذا الحوار وأمثاله يجب أن يكون في دولة محايدة، وليس في إحدى الدول الداعمة لحفتر، فنحن لا نطمئن لمخرجاته، ولا سبيل لأخذ الحقوق فيه، ولا إلى عدالة متوقعة في ظل الدعم اللا محدود لمن يقتل ويدمر ويرفض التوقيع على وقف إطلاق النار، والرجوع إلى الأماكن التي خرج منها العدوان، وترك الشعب الليبي، يمارس حريته التي انتزعها في ثورة 17 النوار/فبراير”.
واختتم “تجمع 17 فبراير”: “نرفض انعقاد هذا الحوار في القاهرة، ونرفض التدخلات في شؤون بلادنا كلها، من أي طرف كان، ونحمل المسؤولية كاملة للمجالس المختلفة، وعلى رأسها المجلس الرئاسي، ونطالب حكومة الوفاق بالاستمرار في قوة المواقف ورفض فرض الهيمنة ومقاومة الديكتاتورية بكل أنواعها، والقيام بالواجبات من دون تردد أو رضوخ لأي وصاية من أي جهة داخلية أو خارجية”.