أوج – بنغازي
قال الناطق باسم رئاسة الأركان البحرية بقوات الكرامة، علي ثابت، إنهم ينسقون مع “البلدان الصديقة” لتتبع ورصد المعلومات عن كل الشركات المدنية التي تتعامل معها تركيا وباتت محل شك كبير في الفترة الأخيرة، من أجل تجنب استغلال الأمر وجلب المزيد من السلاح.
وأضاف ثابت في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، أن الموانئ البحرية في الغرب التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، باتت موصومة بجلب السلاح والمرتزقة، وفي مقدمتها طرابلس ومصراتة والخمس، عبر استغلال البواخر المدنية وما يحمل عليها من حاويات البضائع الصناعية أو الغذائية والتي يتم إخفاء السلاح داخلها.
وكان ثابت، قال في وقت سابق من الشهر الماضي، إن رئاسة الأركان البحرية وجهت خطابًا لمصلحة الموانئ والنقل البحري يقضي بالإعلان دوليًا عن منع السفن المبحرة إلى مينائي مصراتة والخمس، موضحًا أنها تعتبر في حدود منطقة العمليات العسكرية والمعلن عنها مسبقا من قبل “الجيش الليبي”.
وأضاف ثابت، في تصريحات لوكالة “العين” الإماراتية، طالعتها “أوج”، أن أي سفينة أيًا كان حجمها تدخل إلى مجال منطقة العمليات العسكرية ستكون هدفا مشروعًا لـ”القوات المسلحة”.
وواصل: “بعد دخول قوات النخبة واقتحام ميناء سرت قامت الزوارق الحربية والجرفات المسلحة التابعة لرئاسة الأركان البحرية بالجيش الليبي بتأمين الساحل الممتد من سرت حتى طرابلس”، مُختتمًا أنه سيتم التعامل مع أي هدف عسكري أو أي تحرك مشبوه علي هذا الساحل.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة طرابلس، لدعم حكومة الوفاق “غير الشرعية”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.