محلي
هولندا تدعم تحركات البعثة الأممية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا
أوج – تونس
أعلن السفير الهولندي لدى ليبيا، لارس تومرز، تأييد بلاده بشكل تام لجهود بعثة الأمة المتحدة في ليبيا، التي تعمل على 3 مسارات عسكرية وسياسية واقتصادية لحلحلة الأزمة.
وأشاد السفير الهولندي، في تغريده له، رصدتها “أوج” بما قاله المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، خلال المؤتمر الصحفي بالأمس في مدينة جنيف السويسرية التي تنظم الاجتماعات الخاصة بالمسار العسكري، في إطار لجنة (5+5) لبحث التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وخلال المؤتمر قال سلامة: “بعد المؤتمر الدولي الذي عقد في برلين، أعدّت البعثة ثلاثة مسارات؛ أولها مسار اقتصادي بدأ بالفعل في تونس يوم 6 آي النار/ يناير الماضي، وسيُعقد الاجتماع المقبل للمسار الاقتصادي والمالي في القاهرة في التاسع من الشهر الجاري”.
وأضاف أن المسار الثاني العسكري والأمني، ويُطلق عليه الآن مسار 5 + 5، لأنه يتكون من خمسة ضباط، تم تعيينهم من قبل حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس وخمسة آخرين تم تعيينهم من قبل خليفة حفتر، متابعا: “وصل كلا الجانبين إلى جنيف وبدأنا بالأمس بمناقشة قائمة طويلة من النقاط المدرجة في جدول أعمالنا، في بداية محاولة لتحويل الهدنة إلى هدنة أكثر صلابة، وأقل انتهاكاً من قبل أي من الجانبين، بل وأيضاً لتحويل تلك الهدنة إلى اتفاق حقيقي لوقف دائم لإطلاق النار”.
وأردف: “يسرني أن أبلغكم أن كلا الجانبين قد شرعا في العمل على هذه النقطة الأولى من جدول الأعمال، وأننا سنستأنف اجتماعاتنا معهم بغية سد الثغرات، إن وجدت، فيما يتعلق برأيهم حول كيفية تنظيم وقف دائم لإطلاق النار، وأي نوع من المراقبة، ودور الأمم المتحدة، ودور السلطات الليبية، والمراقبين، وما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من حيث الأسلحة الثقيلة وما إلى ذلك”.
ومن المرتقب انطلاق قمة ليبية في مدينة جنيف السويسرية، خلال الأيام المقبلة من أجل تشكيل حكومة جديدة، لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.