أوج – بنغازي
حمّل رئيس المجلس الأعلى ورشفانة، الدكتور المبروك أبوعميد، مسئولية الأزمة الليبية في الوقت الحالي لدولتي قطر وتركيا، مؤكدا أن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها البلاد هي التدخل الخارجي من أطراف دولية نقلت مجموعات إرهابية وتدعمهم بالمال والعتاد خاصة هاتين الدولتين.
وقال أبوعميد، في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، إن هذه الأطراف لو رفعت يدها عن ليبيا لتمكنت القبائل والمدن من الوصول لحل وتوافق داخلي في فترة وجيزة، مضيفا: “الشرعية الاجتماعية هي الفيصل الحقيقي في مثل هذه القضايا الحساسة، خاصة أن للقبلية مكانة خاصة في المجتمع الليبي”.
وأضاف أن “الجيش” هو الضمانة الوحيدة لبناء الدولة الليبية، مؤكدا أن أعداءه يعلمون هذا ولذلك يحاولون إقصاره على شخص خليفة حفتر.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.