محلي
الشاطر: الخطوات الدولية تتسارع لتثبيت حفتر في السلطة.. والقادم أسوأ
أوج – طرابلس
اتهم عضو المجلس الأعلى للإخوان “مجلس الدولة”، عبد الرحمن الشاطر، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، بأنه لا يعمل لصالح ضحايا “العدوان”، مشيرا إلى أن المساعي الدولية تعمل على تثبيت خليفة حفتر في السلطة القادمة.
وقال الشاطر، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”، إن مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد في 19 أي النار/ يناير الماضي بمشاركة 12 دولة سحب البساط من مؤتمر موسكو.
وأضاف: “الخطوات تتسارع لتثبيت حفتر في السلطة القادمة، لا يهم ما رصدته ووثقته التقارير الحقوقية والأممية عن حالات الإجرام التي ارتكبها، السراج لا يعمل لصالح ضحايا العدوان ولا يدافع عن حقوقهم، القادم أسوأ”، مختتما:” زيد ارقد ياسراج”.
وكان المبعوث الأممي صرح عدة مرات لوسائل إعلام مختلفة كان أخرها أمس من جنيف بأنه يعمل على تحويل ما وصفها بـ”الهدنة الهشة” إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق تفاهمات لحلول سياسية، تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
واستضافت ألمانيا مؤتمرًا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة، يوم 19 آي النار/يناير الجاري، في العاصمة برلين، بحضور 12 دولة هم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والمبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بهدف توفير ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.
ومن المرتقب انطلاق قمة ليبية في مدينة جنيف السويسرية، خلال الأيام المقبلة من أجل تشكيل حكومة جديدة، لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.