بعد تسع سنوات من فبراير .. عبدالجليل يعترف: سيف الإسلام حاول الإصلاح وتصدى له القطط السمان
اعترف رئيس المجلس الانتقالي السابق وأمين اللجنة الشعبية العامة للعدل المنشق عن ثورة الفاتح والنظام الجماهيري، مصطفى عبد الجليل، بعد مرور تسع سنوات على أحداث ما تسمى بـ”فبراير”، أن الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي حاول الإصلاح في السياسة الداخلية للبلاد لكن تصدى له القطط السمان.
وقال عبد الجليل في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، طالعتها “أوج”، إن سيف الإسلام قبل النوار/ فبراير2011م ترأس مؤسسة القذافي للتنمية، ووجه انتقادات لاذعة في خطب عديدة للإدارة السياسية الداخلية في البلاد، لكن من وصفهم بـ”القطط السمان” قوضوا عملية الإصلاح التي سعي لتحقيقها سيف الإسلام.
وأضاف: “عندما قررنا إلغاء الضرائب الجمركية اعتبروا ذلك بيعاً لسيادة ليبيا، وعندما فكرنا في إطلاق سراح المساجين اعتبروا ذلك تخريباً للبلاد، والمستفيد من ذلك هم عدد من الموظفين بالدولة، وبعض القطط السمان، والتزاوج غير المقدس بينهم وبين التكنوقراط”.
ويأتي اعتراف عبدالجليل ليؤكد أن الدكتور سيف الإسلام كان رجل الإصلاح الأول في ليبيا، وكان يقود ثورة بيضاء على الفساد تهدف لتطهير مؤسسات الدولة من الانتهازيين والفُسّاد، إضافة لقيادته مشروع التنمية في ليبيا.
وكان صندوق حماية القيم الوطنية الروسي، أجرى استطلاعًا للرأي، لدراسة مزاج الليبيين حول تركيا بعد تدخلها الأخير في الأزمة الليبية، لا سيما بعد الاتفاق التركي الموقع يوم 27 الحرث/نوفمبر الماضي.
وأوضح أنه بالإجابة على سؤال: “لمن ستصوت في الانتخابات الرئاسية إذا ما أجريت غدًا؟”، أكدت نتائج الاستطلاع تصدر سيف الإسلام القذافي للتصويت في حال إجراء الانتخابات الآن، بينما أبدى حوالي 4% فقط استعدادهم للتصويت لفايز السراج الذي خسر خلال عام أكثر من نصف مؤيديه.
وقبل تسع سنوات نفذت فرنسا مخططها مع دويلة قطر، للتخلص من القائد الشهيد، وأظهرت الأدلة والوثائق تورط تنظيم الحمدين في تمويل ودعم المليشيات الإرهابية وجماعة الإسلام السياسي، لنشر الفوضى في البلاد.
وبدأ سيناريو التدخل القطري الفرنسي لتدمير ليبيا، ليس فقط بإثارة الفتن في البلاد، بل أيضا بدعم التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وصولا إلى القصف العنيف والعشوائي على سرت واغتيال القائد في الـ20 من شهر التمور/ أكتوبر 2011م.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.