محلي

سبها : ترفض مشاركة اليهود في صناعة مستقبل ليبيا.. وتعلن الجهاد ضد الاحتلال التركي8 فبراير، .2020

أعرب تجار وسكان مدينة سبها، عن رفضهم القاطع لمشاركة اليهود في مستقبل ليبيا، أو الجلوس معهم، مؤكدين أنه لا يحق لهم الحديث مطلقًا عن ليبيا ومستقبلها.

وأعلن تجار سبها في تسجيل مرئي، تابعته “أوج”، الجهاد ضد الاحتلال التركي العثماني، وكشفوا فيه أسباب موقفهم من يهود ليبيا، وهي حسب البيان:

1- يهود ليبيا خرجوا من ليبيا في 1967م بعد احتلال الصهاينة للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومعه القدس وقطاع غزة وكامل أراضي الضفة الغربية لنهر الأردن، وكان الصهاينة في حاجة إلى مستوطنين في فلسطين المحتلة.

2- في 1967م كان يحكم ليبيا الملك إدريس وهو الذي أعدم ابن أخيه قصاصا فكيف يظلم في عهده اليهود الليبيين؟

3- في هذا التوقيت كان في ليبيا قوات أمريكية وبريطانية منتشرة من طبرق بما كان يعرف بقاعدة العدم إلى قاعدة هوالس بطرابلس وقاعدة الوطية، وكان تصليح القوات العسكرية في تلك القواعدة من مختلف أنواع الأسلحة بينها أسلحة ثقيلة، وفي ظل وجود هذه القوات من يستطيع المساس باليهود والذي رحلوا إلى ميعاد قيامتهم الوهمي إلى فلسطين العربية المحتلة.

4- نعلن الجهاد ضد التركي العثماني في بلادنا وأننا سنموت في سبيل وطننا وهذا أعظم عمل نقوم به.

5- نعلن دعمنا للقوات المسلحة العربية الليبية ونقدم التحية للشهداء الأبرار وتضحياتهم وأن يشفي جرحانا.

وكان رئيس اتحاد يهود ليبيا، رافائيل لوزون، أعلن استقبال المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، له، الخميس الماضي، بمقر الأمم المتحدة بجينيف، بحضور نائبته للشؤون السياسية، ستيفاني ويليامز.

وذكر رئيس اتحاد يهود ليبيا، في بيان له، طالعته “أوج”: “أخيرًا.. اعتراف أممي باتحاد يهود ليبيا ممثلاً رسمياً لمكوّن الليبيين اليهود في ليبيا، ووعود قاطعة بالمشاركة الرسمية في كل الاجتماعات القادمة التي تخص وحدة وسلام ليبيا”.

وأضاف أن اللقاء تطرق إلى المعاناة التي تعيشها ليبيا بشكل عام، وتعيشها الجالية الليبية اليهودية بشكل خاص، ونضالها من أجل استرجاع حقوقها الإنسانية والاجتماعية، – حسب قوله.

وتابع “لوزون”: “استمع السادة ستيفاني وسلامة باهتمام لما قدمته من نبذة عن الليبيين اليهود، تاريخيًا، وأوضاعهم حالياً، ورؤيتهم لحلول مشاكلهم ومشاكل ليبيا مستقبليًا، وأشعر بالارتياح لهذا التطور في التعاطي مع قضيتنا، وأتمنى لليبيا بجميع مناطقها ومكوناتها كل الرخاء والازدهار”.

وأردف: “أشكر جميع أصدقائي داخل ليبيا وخارجها، الذين دعموني خلال حراكي الأخير، وساندوني بالدعاء، ورفع المعنويات، الأمر الذي زاد من ثباتي، وإصراري، حتى تحقق هذا اللقاء”.

وكان أبدى رئيس اتحاد يهود ليبيا، رافائيل لوزون، دهشته من غياب الأطراف الليبية عن حضور مؤتمر برلين، الذي عقد في 19 أي النار/ يناير الماضي بمشاركة 22 دولة ومنظمات دولية، تحت إشراف الأمم المتحدة، قائلا: “مكنش فيه ليبيين ودي حاجة نضحك عليها”.

وقال لوزون في مداخلة مع قناة 218، تابعتها “أوج”: “غسان سلامة أدار لقاءات مع كل الأطراف وكل الأقليات إلا اليهود الموجودين في ليبيا منذ 2000 سنة، هي الأقلية الوحيدة اللي محدش قابلها رغم إننا مواليد ليبيا وعندنا نفس الحقوق ونطلب حقنا كمواطنين ليبيا، هل هذه عنصرية؟”.

وأضاف: “من 3 شهور كانت فيه انتخابات في إسرائيل 120 عربيا ومنهم 14 مسلمين و3 من جماعة الإخوان، وأنا بعتت رسالة رسمية خاصة ستيفاني ويليامز مساعدة غسان سلامة، وقالت إنها أعطتها لغسان سلامة ونشرتها في الفيس بوك”.

واستدرك: “متخافوش من اليهود مفيش حد عنده كورونا ولا مريض واحنا بنغسلوا مرتين في اليوم، وحتى العيشه في ليبيا مش جايين ولابد اليهود يرجعوا مثل مصر والمغرب وتونس، واللي رايحين برلين وجنيف رايحين لجيوبهم مش لصالح ليبيا، وهل السلطان جاي من اسطنبول عشان ليبيا ولا لمصلحتهم، افيقوا يا ليبيين”.

وتابع: “أولا أنا ضد أي دولة خارجية تدخل في ليبيا إلا دولة تتعاون بشكل حقيقي، إنما أردوغان وإيطاليا مش لمصلحة ليبيا، لكن جايين في مصلحتهم، وكتير يشتموا على العام ويدخلوا على الخاص يقلولوا سامحني بخاف من فلان وفلان”.

واستكمل: “على تواصل مع الليبيين في الخارج وكلهم عندهم رغبة تكون بلدهم لهم وعشان نبني ليبيا موحدة، ومن الوقت اللي اليهود طردوا من ليبيا بدأت المشاكل عشان ربك ميحبش الظلم، والجالية اليهودية متكونش في جنيف هذا مش كويس ومراتي حزينة”.

وهدد بالدخول في إضراب عن الطعام إذا لم توجه له دعوة لحضور اجتماع جنيف، قائلا: “هدخل إضراب عام عن الطعام وباخد 30 نوع أدوية في اليوم، وهذا معناها أن أموت بعد يومين ومش مهم عشان حقوق الجالية في ليبيا، أدعوني لحضور حتى لو مش هنتكلم، وتوصيل رسالة الليبيين اليهود مؤثر في المجتمع الغربي، وزير السياحة في تونس يهودي من جربه، وليه تونس والمغرب ومصر أحسن مننا، والمشكلة الليبية حلها بين الليبيين، جربوا الجالية الليبية في حل الأزمة، ولابد ترجعونا حقوقنا وننتخبوا ونشتغلوا ونعيشوا، واللي يرفض طرف وطني يبقى عنصري”.

وكان رفائيل لوزون، أبدى استعداده خلال شهر التمور/ أكتوبر الماضي، كي يكون ممثلا رسميا في البرلمان، مؤكدا قدرته على تقديم اقتراحات في كتابة دستور جديد للبلاد.

وأشار لوزون، إلى دعوة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة، محمد الهوش، ليكون “مراقبًا وممثلًا لليهود الليبيين” في مجلس النواب المنعقد في طرابلس.

وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست، فقد اعتبرت رسالة الهوش، للوزون أنه “كجزء من الجهود المبذولة لحل الأزمة في الدولة وتخفيف معاناة المواطنين، وعلى أساس العلاقة مع رافائيل لوزون، رئيس الاتحاد لليهود الليبيين، واستناداً إلى جهوده وأنشطته من أجل مصلحة الأمة، نجد أنه من المهم أن نمنحه وظيفة مراقب وممثل لليهودية الليبية في مجلس الشيوخ الليبي”.

ووصف رئيس اتحاد يهود ليبيا، في تقرير للصحيفة العبرية، طالعته وترجمته “أوج”، الدعوة التي وجهها الهوش، بـ”التاريخية”، معتبرا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم اختيار “يهودي”، للعب دور في أي بلد إسلامية.

وأردف أنه أوصى بصياغة بعض النصوص في الدستور الجديد التي تتضمن عدم التفرقة بين المواطنين على أساس الدين، مشيرا إلى أنه سيشارك في كتابة الدستور عبر “سكايب”، نظرا لإقامته الدائمة في بريطانيا.

وزعم لوزون أنه “خلال السنوات القليلة الماضية توسط بشكل غير رسمي بين أطراف النزاع، وبهذه الصفة، ظهر كثيرا في وسائل الإعلام المحلية”، قال إنه سعى إليه من قبل العديد من الأحزاب السياسية، لكنه لا يريد أن يكون جزءًا من الحكومة.

وأعرب لوزون، عن أمله في تقوية العلاقات بين ليبيا واليهود الليبيين في كيان الاحتلال الصهيوني وحول العالم، وكذلك التطبيع مع الكيان المحتل، مؤكدا أن الليبيين “يحتاجون إلى التكنولوجيا والدراية الإسرائيلية”.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها الاستعانة باليهود، ففي شهر كانون/ ديسمبر العام الماضي، اقترح أن يتم تعيين شخصيات من اليهود الليبيين كمستشارين في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، والمصرف المركزي في طرابلس، وفي وزارتي الاقتصاد والداخلية.

وفي العام نفسه، أعلن لوزان، أن الاتحاد الذي يرأسه سيباشر رفع دعوى قضائية دولية ضد السلطات الليبية أمام محكمة لاهاي والأمم المتحدة، للمطالبة بالحصول على تعويضات لليهود الذين كانوا في ليبيا قبل 1967م.

وهدد لوزان، الليبيين قائلا: “انتهى وقت المداعبات، لقد حان وقت العصا، لن تجد ليبيا سلامًا ولا جيرانًا إذا لم تُنزل العدالة لمواطنيها من الدين اليهودي، كل الشر والسلبية التي تحدث لليبيا على مدى السنوات الـ 51 الماضية هي العقاب الإلهي لما تم فعله لليهود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى