محلي

السعيدي: لا ذهاب للمسار السياسي في جنيف إلا بعد الاطلاع على مخرجات لجنة 5+5


أوج – بنغازي
أكد عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، علي السعيدي، صعوبة الذهاب إلى الحوار السياسي في جنيف إلا بعد الاطلاع على نتائج اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
وقال السعيدي، في تصريحات لصحيفة الاتحاد الإماراتية، طالعتها “أوج”، إن مجلس النواب خاطب البعثة الأممية في ليبيا بالشروط التي حددها للمشاركة في اجتماعات جنيف، وينتظر ردها حتى الآن.
وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة، على مدار يومين بداية من غد الأحد، اجتماعات لجنة الخبراء الاقتصاديين الليبيين، برعاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا، لبحث آليات توحيد المؤسسات الاقتصادية، وتوزيع الثروة العادل والشفافية، وإعادة الإعمار.
وتهدف المباحثات إلى إنشاء هيئة تضم خبراء السياسات العامة الليبيين للانخراط في حوار من أجل تحقيق التواؤم بين السياسة الاقتصادية والمالية بشكل تدريجي والتحضير للتوحيد المؤسسي في نهاية المطاف، استنادا إلى مفهوم اللجنة الذي وضع واعتمد في مؤتمر برلين.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، في تقرير لها، طالعته “أوج”، بأنه أخذ بعين الاعتبار في اختيار الخبراء، الجوانب السياسية والجغرافية المختلفة، وتنطوي المقترحات الأولية على أن للجنة مستويان؛ مجلس استشاري يتولى مراجعة واعتماد التوصيات الخاصة بالسياسات العامة، وأمانة عامة تتولى إعداد التوصيات الخاصة بالسياسة العامة.
ويأتي المسار الاقتصادي المقرر عقده في القاهرة غدا، ضمن المسارات الثلاث “السياسية والعسكرية والاقتصادية” التي وضعتها البعثة الأممية ضمن خطتها لمعالجة الأزمة في ليبيا.
ومن المرتقب انطلاق قمة ليبية في مدينة جنيف السويسرية، خلال الأيام المقبلة من أجل تشكيل حكومة جديدة، لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى