محلي
صالح أمام الاتحاد البرلماني العربي: عليكم رفض اعتداء تركيا على ليبيا ودعم جهود مكافحة الإرهاب في طرابلس
أوج – عمان
وصف رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، ما تعرف بصفقة القرن بـ”الفاشلة” التي لا تساوي الحبر التي كتبت بها، مطالبا الاتحاد البرلماني العربي برفض الاعتداء على ليبيا واستنكار إرسال المرتزقة والإرهابيين إليها.
وقال صالح خلال كلمته في المؤتمر الـ30 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي بالأردن، تابعتها “أوج”: “فرق كبير بين أن تتجه الجهود الدولية لبناء سلام حقيقي على الأرض الفلسطينية في إطار تسوية شاملة ترتكز على حل الدولتين وضمان حق العودة والاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين طبقا للمبادرة العربية للسلام والقوانين والقرارات الدولية وبين فرض تسوية من طرف واحد تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وبناء دولة عاجزة الأوصال لا تحقق آمال وطموحات الفلسطينيين”.
وأضاف: “وهنا نستذكر الشاب الليبي الذي وصل فلسطين مشيا على الأقدام وهو وحيد لوالديه، وستظل فلسطين مهما زيفت بالوقائع ومهما تعرضت لعبث الجغرافيا ستتسع لكفاح وطني مشرف قادته أجيال وشهدت مسيرة تتجدد كل يوم وساعة حتى تتحقق آمال الفلسطينيين في حياة حرة وكريمة”.
وتابع: “ما تعرف بصفقة القرن ستكون منعطف تاريخي تجتمع فيه الإرادة الفلسطينية ويعيد للساحة الفلسطينية تماسكها وتحقق الوحدة الوطنية والسياسية والجغرافية وهي خطوة لبناء جبهة موحدة قادرة على صد الجور والظلم واستنفار الضمير العالمي وتحذير من سقوط وتلاشي القيم الإنسانية”.
واستكمل: “تمر فلسطيني بهذا المنعطف وأكتر من شعب يتعرض لاحتلال جديد، ويتعرض أهله للقتل والتنكيل وتغرقه مدنه بالمرتزقة والإرهابيين وتذهب ثرواته على مرأى ومسمع على المجتمع الدولي دون أن يوقف غزوا أو يمنع عداونا عن ليبيا وسوريا، لكن فلسطين تشغلنا بالرغم من الدفاع عن بلادنا ضد الغزو التركي الغاشم”.
وهاجم صالح، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته، قائلا “الرئيس التركي التي تغزو جماعاته أرض دولة عربية مستقلة عضوا في الأمم المتحدة جهارا نهارا يدعي الحرص على فلسطين والقضية الفلسطينية ويجد من فلسطين والعرب من يهلل ويطبل للشعارات التي يطلقها من وقت لآخر متجاهلا علاقات تركيا السياسية والعسكرية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني المتطورة منذ 1949م أي في السنة التالية للاحتلال وفي نفس الوقت موجها التخاذل للدول العربية وهي التي دفعت من أمنها واستقرارها واقتصادها ودماء جنودها وترابها ودعم النضال الفلسطيني على مدار التاريخ وحتى اليوم”.
وواصل: “وفي الوقت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية انقسام فلسطيني فلسطيني، وفي نفس الوقت انقسام عربي، تشهد دخول الحالمين السيطرة على أمتنا وهم الأكثر خطورة لاعتبارات أهمها السعي لتعميق الانقسام الفلسطيني والدفع باتجاه إفساد العلاقات بين الدول العربية ووضع القضية الفلسطينية في خانة والصراع الطائفي وكلها خدمة مجانية للمحتل تعزز وجوده وتخدم أهدافه، وقالها أحدهم لقد فعل العرب بأنفسهم ما لم ننجح بفعله بهم”.
واختتم بقوله: “إن الشعب الليبي وهو يعبر عن دعمه للشعب الفسطيني يطالب البرلمان العربي برفض الاعتداء على ليبيا واستنكار إرسال المرتزقة لقتل الليبيين ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته ودعم جهود مكافحة الإرهاب على العاصمة الليبية طرابلس”.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.