أوج – القاهرة
قال الكاتب الصحفي الليبي، عبد الحكيم معتوق، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، يربط نجاح المسار العسكري من خلال اللجنة المشتركة (5+5) بخفض التصعيد العسكري ووقف القتال وأن تتحول الهدنة إلى اتفاق وقف دائم للنار من خلال مراقبة دولة.
قال الكاتب الصحفي الليبي، عبد الحكيم معتوق، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، يربط نجاح المسار العسكري من خلال اللجنة المشتركة (5+5) بخفض التصعيد العسكري ووقف القتال وأن تتحول الهدنة إلى اتفاق وقف دائم للنار من خلال مراقبة دولة.
وأبدى معتوق، في مداخلة هاتفية على قناة الجماهيرية، تابعتها “أوج”، استغرابه من تجاهل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتش ومبعوثه الخاص غسان سلامة من عدم الإشارة إلى المستجد الجديد على الساحة الليبية وهو وجود آلاف من المرتزقة السوريين القادمين من إدلب وكوباني وعفرين للقتال لصالح قوات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وتساءل: “ما مصير هؤلاء؟ في ظل الصراع الدائر الآن بين مليشيات طرابلس وهذه المجموعات من المرتزقة السوريين وتجلى في مقتل أحد قادة مليشيات مصراتة، منصور الكسكاس، وفي ظل حديث وسائل الإعلام العالمية أن جزء كبير من المرتزقة ينتمون إلى تنظيمي داعش والقاعدة، وهذا المتغير ينسف أي جهود للتسوية وأى تقريب في وجهات النظر لأن الأزمة عادت إلى المربع الأخطر الآن”.
وأشاد بروسيا بسبب رفضها مشروع بريطانيا التي قدمته إلى مجلس الأمن، حيث اعترضت موسكو على تسمية الإرهاب بالمعني السليم والقانون له، عندما اعتبرت أن أي بندقية لا يحملها شخص يتبع الجهات الرسمية إرهابي، وهو ما يستهدف تفكيك هذه المليشيات وجمع السلاح من المرتزقة والخارجين عن القانون.
وتابع: “المرتزقة أعطوا انطباعا سيئا عكس ما كان يروج له الإخوان في ليبيا من خلال منابرهم الإعلامية في ليبيا الأحرار والتناصح، لأن هذا التحالف بين المليشيات والمرتزقة يضعهم في سلة واحدة، حتى أن المجتمع الدولي أصبح يعيد النظر في كل هذه التسميات القديمة، وربما هناك تلويح أمريكي بالموافقة على نقل مقر المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي خارج طرابلس، لأنها تعلم أن وجود هذه المؤسسات هي من تغذي الجماعات وتعطيهم فرصة للاستمرار”.
وأثني على قرار غلق الحقول النفطية، قائلا “هذه الخطوة مهمة جدا لأنها فضحتهم وانتبه العالم على أكثر المناطق الجغرافية استقرارا التي تحت سيطرة الجيش، أما الحديث عن المصالحة الاجتماعية والانتخابات التشريعية مرحلة مبكرة، ولا يمكن أن نمضى في التسوية الأساسية مالم تساعدنا الأمم المتحدة وهي التي فرقتنا وقسمتنا وفرضت علينا سلسلة من القرارات ومجلس الأمن والناتو، ولابد أن تفكك هذه المليشيات كما فعلت في أنجولا وبوروندي أن تجمع السلاح ويصبح الحوار على بساط أحمدي وليس بفرض العنف”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.