محلي
صاحب مشروع ليبيا الغد.. بوقرين: شعبية سيف الإسلام تتنامى كل يوم وعلى الأمم المتحدة الاحتكام للصندوق
أوج – القاهرة
قال عضو الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، الأخ رمضان بوقرين، إن استطلاعات الرأي تُظهر دائمًا تقدم الدكتور سيف الإسلام القذافي فيما يخص شعبيته في ليبيا، موضحًا أنه صاحب مشروع ليبيا الغد.
قال عضو الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، الأخ رمضان بوقرين، إن استطلاعات الرأي تُظهر دائمًا تقدم الدكتور سيف الإسلام القذافي فيما يخص شعبيته في ليبيا، موضحًا أنه صاحب مشروع ليبيا الغد.
وأضاف في مقابلة له، عبر فضائية “الجماهيرية العظمى”، تابعتها “أوج”، أن هذا المشروع نقل ليبيا من وضع ما، خلال 30 سنة من عمر ثورة الفاتح المجيدة، إلى مشاريع كانت استثنائية وتعبر عن عقلية الدكتور سيف الإسلام كشخص لديه بُعد نظر، ورؤية ثاقبة للمستقبل، ومشاريع تنهض بليبيا وتصطفها في مصاف الدول المتقدمة.
وتابع “بوقرين”: “المشاريع كانت تهتم بالتطوير والتعليم والصحة والشباب، وحقوق الإنسان وحرية الصحافة، وبكل ما تعنيه الكلمة بمشروع متكامل لا يعيبه أي شيء، وهذا المشروع يعبر عن شخصية سيف الإسلام، سيف الإسلام التنمية والبناء والحقيقة، سيف الإسلام مشروع نهضة ليبيا وإعمارها وتقدمها”.
وواصل: “الفترة التي قامت فيها ثورة الفاتح من سبتمبر، وانتقلت بالمواطن الليبي من التخلف إلى التقدم، وكانت فترة فيها حراك للمراحل واختصار للزمن، وكانت توجد مشاريع غير مدروسة بالطريقة التي يُفترض أن تُدرس بها، فالثورة دمرت قواعد ظالمة كانت موجودة، أثناء فترة من الحكم، وبنت كل الإنجازات التي عاصرها المواطن الليبي، منذ بداية السبعينيات”.
وأردف: “انتقل سيف الإسلام إلى مراحل متطورة، يُحاكي العالم، وأصبحنا نسير في خطوط متوازية مع العالم في كل المجالات، سواء في التنمية أو التعليم أو أي مجال به تطوير، وهذه الشخصية تحظى بشعبية عارمة على المستوى الوطني، لأنه صاحب مشروع”.
وأكمل “بوقرين”: “سيف الإسلام لم يبدأ بالأمس، فقد عاصر الليبيين، وقدم لهم المشاريع وكان يدرس بمدارسهم وتعلم معهم، ويفهم طبيعة الليبيين، وما هو المطلوب منه كشخصية ساعدت ولازلات تساعد في إعمار وتنمية ليبيا”.
واستطرد: “بعد أحداث 2011م، والمؤامرة الكبرى التي تعرض لها الليبيون، أصبح واضح للجميع أنه لا توجد شخصية قالت الحقيقة إلى الليبيين سوى الدكتور سيف الإسلام، لأنه وضع نقاط مهمة وجديرة بالاهتمام على مدار 100 سنة قادمة، حيث قال إليهم “إذا سلكتم هذا الطريق ستصطدموا بواقع مرير، يبدأ بمعيشتكم اليومية والخبز والتعليم إلى النفط الذي لن تستطيعوا أن تصلوا إلى حلول بشأنه مع بعضكم البعض”.
واستفاض: “هذه الرؤية الثاقبة للدكتور سيف الإسلام، أعطته شعبية أكثر من ذي قبل، لأنه وضع يده على الجرح، وكان يخاطب الشعب الليبي بصدق، والآن المؤامرة المستمرة على ليبيا، ودول أخرى، ربما لاتساوي في عمر الدول، أن تكون دول حقيقية، تمارس في الوصاية على الليبيين، فالإقصاء الآن على كل الليبيين، وليس على سيف الإسلام فقط”.
وروى “بوقرين”: “كل المؤتمرات التي تخص ليبيا مُغيب عنها الشعب الليبي، وأكثر المؤتمرات يحضرها أطراف النزاع، ولكن الشعب الليبي تمثله القبائل، وبالتالي هذا التغييب مُتعمد لإطالة عمر المؤامرة، والدمار والخراب في ليبيا، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهذه الدول الكبرى، إذا كانت لديهم نية صادقة مع الليبيين، فمن المفترض أن تبدأ في العملية السياسية في ليبيا من الغد”.
وسرد: “هذه الدول من مصلحتها استمرار الفوضى في ليبيا، وما يسمى بالربيع العربي استهدف ليبيا بالدرجة الأولى، أكثر من أي دولة أخرى، وبالتالي هذا المشروع كان يستهدف تدمير ليبيا، والنسج الاجتماعي، لأن الترابط المتواجد بين الليبيين، درسه أعداء السلام في ليبيا، وسعوا نحو تفتيته، فالآن القبائل مُغيبة، وأصبحت الدول الأخرى هي من تتفاوض نيابة عن الليبيين، لا علاقة لها بليبيا حتى من الناحية الحدودية، وبالتالي فالمؤامرة مستمرة”.
ورأى “بوقرين”: “هذه لحظة حسم، وعلى الليبيين أن يقفوا وقفة رجل واحد، فليبيا كوطن في حالة صعبة ومفترق طرق، وإذا لم يستيقط الليبييون بين اليوم وغدًا، ستصبح ليبيا في خراب، وأصبح الدمار يملأ المنازل الليبية، ويدمر المنازل التي تم إنفاق الملايين والمليارات عليها، من أجل التنمية”.
وفيما يخص محاولة مُحاكمة الدكتور سيف الإسلام أمام الجنائية الدولية، قال: “على الشعب الليبي وضع إشارة استفهام، فالقضاء الليبي حكم على سيف الإسلام، سواء كان بريء أو مُدان، فلماذا نذهب إلى الجنايات، لأنه لا توجد سيادة في ليبيا، وبالتالي على القضاء الليبي تعليق العمل الآن، إلى حين عودة السيادة للقضاء الليبي، واحترام الدولة الليبية كدولة ذات سيادة”.
ولفت “بوقرين” إلى أن: “البعض يحاول تغييب سيف الإسلام عن المشهد بأي طريقة، ولكن رغم ذلك سيف الإسلام ليس مُغيبًا عند الليبيين، خاصة أن شعبيته تتنامى كل يوم، والشعب الليبي أمامه الخيار السياسي، فنحن لا ندعم سفك الدماء ولا عودة سيف الإسلام بقوة السلاح، إلا بالاستحقاق السياسي”.
وبيّن: “الحكومات الانتقالية التي مرت على ليبيا، والمؤتمرات التي بُنيت في ليبيا، تستمد في شرعيتها بدون حق، وتطيل في عمرها بالحروب، خاصة أن ليبيا أصبحت مسرحًا لعمليات دول كبرى، وبعض الدول تتقاتل على أرض ليبيا، ولديها تصفية حسابات مع بعضها، وتدمر المنازل وتقتل الأطفال والشباب وتُهجر الليبيين بين لاجئ ومنكوب، فهذه كلها مهازل”.
وأشار “بوقرين” إلى أن: “ليبيا كانت مستقرة وآمنة على مدار 42 عامًا، وكانت تقود العالم في مسيرة للسلام، ونحن لا ندعم الحرب ولا الخزعبلات التي تروج عند الليبيين، فالشعب الليبي وحدة واحدة من شرقها إلى غربها، ومن الشمال إلى الجنوب، ويجب أن نحتكم إلى الصندوق، فنظريتنا جماهيرية، وتجاوزنا العالم بمئات السنين، فيما يخص الديمقراطية، ومع هذا ندعم الصندوق لأن العالم يريد ذلك”.
وواصل: “على الأمم المتحدة إذا أرادت استقرار ليبيا، الذهاب إلى الصندوق، ورفع الحظر عن أنصار النظام الجماهيري، ويجعلونا نشارك بصورة إيجابية بدون إقصاء أو تهميش، ويعطونا حقوقنا في العودة دومن ملاحقة، ويرفعوا عنا القوائم المتواجدة في منظوماتهم، وينتهوا من المراحل الانتقالية، وبالتالي يجب حسم هذه الأمور بدون حكومات انتقالية أو مؤتمرات خارجية، فالشعب الليبي يحتكم إلى قبائله ومدنه العريقة.
واختتم: “الليبيون يعيشون إرهاصات كبداية لحسم الصراع في ليبيا، تتمثل في انعقاد مؤتمرات القبائل بصفة مستمرة، التي تقول كلمتها في الوطن فقط، وهذه المؤتمرات تجمع كل الليبيين، بدون إقصاء أو تهميش، وعلى كل القبائل المشاركة في هذه المؤتمرات، وأن تدعو الليبيين للتماسك والوحدة والنضال ضد الاحتلال والغزو، كي ترجع سيادة ليبيا، ثم نحتكم للصندوق”.