محلي

موضحًا أنها تُعقد الأزمة… شكري: حالة الاعتراض على ممارسات تركيا في ليبيا تتزايد دوليًا


أوج – القاهرة
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن تسوية الأزمة الليبية، متوقفة في المقام الأول على الأشقاء في ليبيا، ومدى قدرتهم على التوصل إلى توافق وتفاهم، لانتهاء مرحلة الصراع والقضاء على الإرهاب وتدعيم المؤسسات الوطنية الشرعية وإطلاعها بمسؤولياتها.
وأضاف في مقابلة له مع فضائية “اكسترا نيوز” المصرية، تابعتها “أوج”: “المسار الأممي يرعى الحوار الليبي الليبي، وبعض الجهود تُبذل لتقريب وجهات النظر، من خلال مسار برلين والمسارات الأخرى”.
وأكمل “شكري”: “مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي يعقد قمة اليوم السبت، لتناول قضية ليبيا، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على محددات الموقف المصري، وتفعيل دور الاتحاد الإفريقي لحل الأزمة، وضرورة أن يكون طرفًا يأتي بدفع جديد نحو تسوية سياسية بين الأشقاء في ليبيا”.
وتابع: “مصر حريصة دائمًا على المشاركة بمجلس السلم والأمن، ودورها مُقدر، وتوجد ثقة في دوها من خلال مجلس السلم والأمن لإرساء الحلول الإفريقية، والعمل إيجاد الحلول السلمية للصراعات ودفع الجهود لتسويتها، من خلال الآليات الإفريقية”.
وواصل وزير الخارجية المصري: “يتم متابعة التدخل التركي في ليبيا بصورة حثيثة، ونرصد ما يحدث في ليبيا، لأنه هناك تزايد من عدم الارتياح والاعتراض من قبل الشركاء الأوروبيين لهذه الممارسات التي تعقد الموقف في الساحة الليبية، والأخطر من ذلك توظيف العناصر الإرهابية الذي أصبح واقعًا ومُعترف به من كافة الأطراف، وهو خرق واضح للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن، وبدأ وجود اعتراض وامتعاض دولي لهذه السياسات”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى