محلي
عدم حضور من يمثل بركان الغضب أخف ضررًا.. السباعي: الشخصيات التي سيختارها سلامة يجب أن تُرفض رفضًا باتًا
أوج – طرابلس
قال الجهادي والعضو المُقاطع لمجلس النواب المنعقد في طرابلس، علي السباعي، اليوم السبت، إن “هدف غسان سلامة، ومن يدعمه، من لقاء جنيف هو الإجهاز على ما تبقى من شرعية الوفاق، وذلك بإدخال أطراف أخرى، يختارهم غسان سلامة دون غيره، ليكونوا شركاء في تقرير مستقبل ليبيا”.
قال الجهادي والعضو المُقاطع لمجلس النواب المنعقد في طرابلس، علي السباعي، اليوم السبت، إن “هدف غسان سلامة، ومن يدعمه، من لقاء جنيف هو الإجهاز على ما تبقى من شرعية الوفاق، وذلك بإدخال أطراف أخرى، يختارهم غسان سلامة دون غيره، ليكونوا شركاء في تقرير مستقبل ليبيا”.
وأضاف السباعي، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها “أوج”: “يجب على أعضاء مجلس النواب في طرابلس، وأعضاء مجلس الدولة رفض هذا اللقاء الإ بشروط، أهمها وآكدها وأوجبها، أن يكون الحوار حصريا بين من يمثل قوات الكرامة = حفتر، وبين من يمثل قوات بركان الغضب = مجلس النواب ومجلس الدولة”.
وتابع: “أما الشخصيات التي سيختارها سلامة يجب أن تُرفض رفضًا باتًا، فهذه الشخصيات عبرها سيمر مشروع سلامة الداعم للإنقلابيين، عدم حضور من يمثل قوات بركان الغضب في لقاء جنيف، أخف ضررًا بما لا يقارن من حضورهم مع شخصيات يختارها سلامة”.
واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 آي النار/يناير 2020م الماضي، مؤتمراً حول ليبيا، بمشاركة دولية رفيعة المستوى، وذلك بعد المحادثات الليبية – الليبية، التي جرت مؤخرًا، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.
وأصدر المشاركون في مؤتمر برلين، بيانًا ختاميًا دعوا فيه إلى تعزيز الهدنة في ليبيا، والعمل بشكل بناء في إطار اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5″، لتحقيق وقف لإطلاق النار في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وتشكل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لجنة تضم 13 نائبا عن البرلمان ومثلهم من المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، إضافة إلى شخصيات مستقلة تمثل كافة المدن الليبية تختارهم البعثة الأممية لخلق نوع من التوازن والشروع في حوار سياسي فاعل بين الأطراف الليبية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.