محلي

أنقرة والدوحة الداعمان الرئيسيان لحكومة الوفاق.. كاتب إيطالي: تركيا تستهدف تعزيز قوتها العسكرية في ليبيا


أوج – اسطنبول
قال الكاتب الإيطالي، جوسيبي جاليانو، إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء إنتاج أسلحة تركية متطورة، يؤكد تعزيز الإرادة التركية لقوتها العسكرية، لا سيما في ليبيا وسوريا.
وذكر “جاليانو” في مقال نشره موقع “ستارت مجازين”، نقله موقع “ترك برس” طالعته “أوج” أن هذا الإعلان يدل على رغبة الجانب التركي في تقديم نفسه على رقعة الشطرنج في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط كممثل له أهمية كبيرة، مؤكدًا أنه هناك حقيقة جيوسياسية مهمة أخرى، وهي العلاقة الوثيقة المتزايدة التي تربط قطر بتركيا.
وواصل الكاتب الإيطالي، أن وجود القوات التركية في قطر يعد تمثيلًا ملموسًا لأهمية التأثير السياسي والعسكري التركي، وأن صادرات الأسلحة التركية إلى قطر زادت بشكل كبير في الأونة الأخيرة، مما سمح لأنقرة بأن تربح عائدات بقيمة 335 مليون دولار، مؤكدًا أن كل من قطر وتركيا هما الداعمان الرئيسيان لحكومة الوفاق “غير الشرعية” في طرابلس.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى