محلي

من أديس أبابا.. السيسي وتبون يتفقان على ضرورة إنهاء الأزمة الليبية بالحل السياسي

أوج – القاهرة
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، في بمقر إقامته بأديس أبابا؛ لبحث عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها الأزمة الليبية.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، طالعته “أوج”، إن السيسي وتبون توافقا على ضرورة تكثيف التنسيق فيما يخص الأزمة الليبية، بالنظر إلى أن مصر والجزائر دولتي جوار مباشر عبر حدود ممتدة مع ليبيا، مما يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي للبلدين، مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق ويقوض التدخلات الخارجية به.
وكان مفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، قال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، وطالعتها “أوج”، إن اجتماع مجلس السلم والأمن سيعقد عشية قمة الاتحاد الأفريقي المقررة يومي 8 و9 النوار/ فبراير الجاري بأديس أبابا، مؤكدا أنه سيخصص للأزمة الليبية وتداول الأسلحة الذي تسبب في تفاقم الوضع في الساحل.
وأوضح شرقي: “إضافة إلى التصعيد العسكري في ليبيا، فإن التداول غير المراقب للأسلحة من ليبيا ساهم بشكل كبير في تدهور الوضع الأمني بمنطقة الساحل”، مضيفا أن الاتحاد الأفريقي وبعد نجاح وساطته الأخيرة بأفريقيا الوسطى، يريد استرجاع الملف الليبي، حيث يبقى ملتزما بدعم تسوية سلمية شاملة في هذا البلد”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى