محللة أمريكية: سياسات أردوغان رعناء وتدخله في ليبيا تكرار للسيناريو السوري

أوج – القاهرة
وصفت المحللة السياسية الأمريكية، إيرينا تسوكرمان، سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالرعناء، حيث يضع طموحاته ورغباته في المقدمة خلال التعامل مع قضايا المنطقة، بالإضافة إلى تحركاته التي تبقى جماعة الإخوان الركن الأساسي فيها لتنفيذها في المنطقة العربية، مع علاقاتها الكبرى مع الجماعات الإرهابية في المنطقة سواء تنظيم داعش الإرهابي أو النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية، التي تم حظرها في معظم الدول العربية والمنظمات الدولية والدول الكبرى.
وقالت تسوكرمان، في تصريحات لصحيفة “الاتحاد” الإماراتية، طالعتها “أوج”، إن أردوغان ورط الدولة التركية في ما هو أصبح موصوما به، ومن ثم يتضرر الاقتصاد التركي في السياق الأول، بينما في النهاية يبقى الرئيس شخصا لديه مجموعة من العلاقات بالتأكيد لن تدوم، بينما الأضرار الاقتصادية على الدولة التركية سيستمر الشعب نفسه في دفع ثمنها، مضيفا أن القادة الدوليين أصبحوا يتنصلون من علاقتهم به في الفترة الأخيرة، ولا أحد يسعى للقائه أو طلب ذلك.
وتابع: “حتى التنسيق العسكري في سوريا وليبيا أصبح يشوبه بعض الأزمات، وهو ما ظهر في إسقاط الجيش التركي طائرة عسكرية روسية في مناطق سيطرته، الأمر الذي أدى إلى وقف العلاقات لمدة، ومن ثم وقف تدفق السياح الروس إلى إسطنبول وتحقيق خسائر كبيرة لها، ما جعل تركيا في النهاية ترضخ للاعتذار للجانب الروسي وتقديم تنازلات في التعاملات العسكرية على الأراضي السورية، وهو ما يتكرر في الفترة الأخيرة داخل ليبيا مع إعلان تركيا التدخل العسكري بشكل مباشر”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version