محلي

امغيب: غسان سلامة يصنع من لجنة الأربعين جسمًا تشريعيًا بديلًا عن البرلمان


أوج – بنغازي
شكك عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، سعيد امغيب، في نوايا المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، بعد تجاهله شروط البرلمان للمشاركة في لجنة الأربعين.
وقال امغيب، في تصريحات لصحيفة الاتحاد الإماراتية، طالعتها “أوج”، إن تجاهل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لشروط البرلمان يؤكد المخاوف من نوايا المبعوث الأممي غسان سلامة، محذراً من إصرار البعثة الأممية على خلق جسم تشريعي يتكون من أربعين شخصا يكون بديلاً للبرلمان.
وأشار إلى أن البعثة الأممية تسعى لتشكيل مجلس نواب يسمي حكومة جديدة ويمنحها الثقة، وهذا ما يرفضه البرلمان، مؤكداً تمسك البرلمان بمعرفة توجهات الشخصيات التي ستشارك في حوار جنيف والهدف من هذا الحوار والمدن الزمنية كما هو موضح في الشروط التي طالب المجلس البعثة الأممية الرد عليها.
ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب المنعقد في طبرق عبدالله بليحق، إن المجلس أقر في جلسة اليوم توجيه خطاب من رئاسته إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، بالشروط الواجب توفرها للمشاركة في حوار جنيف.
وأضاف بليحق، في بيان، الثلاثاء الماضي، طالعته “أوج”، أن المجلس سيؤكد خلال خطابه للمبعوث الأممي على خمسة أشياء؛ هي أن يتم اختيار ممثليه من قبل المجلس وداخل قبته وتُحال من رئيسه، وأن يتم إحالة قائمة الـ14 التي يختارهم سلامة إلى مجلس النواب .
وتضمن الشروط، وفقا لبليحق، أن يتم تحديد مهمة لجان الحوار بشكل واضح والمدة الزمنية لها وآليات عملها، بالإضافة إلى عدم إقرار أو اعتماد أي حكومة إلا بعد المصادقة عليها من مجلس النواب، وأخيرا عدم مساواة عدد الممثلين لمجلس النواب بعدد ممثلي المجلس الأعلى للإخوان “مجلس الدولة الاستشاري”.
ومن المرتقب انطلاق قمة ليبية في مدينة جنيف السويسرية، خلال الأيام المقبلة من أجل تشكيل حكومة جديدة، لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى