مُحملين البعثة الأممية مسؤولية التحقيق في قصف الكلية العسكرية.. اجتماعي ورفلة: تصفية جماعية تدل علي رفض كل ما ينتمي للمؤسسة العسكرية
أدان المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، اليوم الأحد ما وصفه بـ”الفاجعة وجريمة القتل والتصفية الجماعية” للطلبة منتسبي الكلية العسكرية، موجهًا التعازي لأسرهم، مطالبًا البعثة الأممية بسرعة التحقيق والكشف عن ملابسات هذه الجريمة.
وقال المجلس، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”: “هذا الاستهداف المباشر لأمن الليبيين، دلل علي الرفض المطلق لكل ما ينتمي للمؤسسة العسكرية بصلة، والإصرار الكامل من البغاة علي الحيلولة دون قيامها، ليبقي الوطن ممزقًا، ويظل المواطن فريسة الترويع والإجرام وضنك العيش”.
وأضاف: “نُدين فاجعة وجريمة القتل والتصفية الجماعية لأبنائنا الطلبة من منتسبي الكلية العسكرية، ونعزي أنفسنا وأُسر هؤلاء الفتية في هذا المُصاب الجلل والخطير”، محملاً بعثة الأمم المتحدة مسؤولية سرعة التحقيق والكشف عن ملابسات هذه الجريمة، ومن كان وراء تدبيرها وتنفيذها.
وتعرضت الكلية العسكرية في الهضبة، جنوبي العاصمة طرابلس، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، لقصف طيران أسفر عنه سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
من جهته، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية القصف الذي تعرضت له الكلية العسكرية، والذي راح ضحيته مجموعة من الشباب، متهما الطيران الأجنبي الداعم لمن وصفه بـ”مجرم الحرب المتمرد حفتر”، كما توعد بالرد “الموجع” في ميدان القتال.
وكان خليفة حفتر، أعلن انطلاق ساعة الصفر لتحرير العاصمة طرابلس، قائلا: “ساعة الاقتحام الواسع الكاسح التي ينتظرها كل ليبي حر شريف ويترقبها أهلنا في طرابلس بفارغ الصبر منذ أن غزاها واستوطن فيها الإرهابيون، وأصبحت وكرًا للمجرمين يستضعفون فيها الأهالي بقوة السلاح قد حانت”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.